مانيلا 2 نوفمبر 2017 /حثت الفلبين اليوم (الخميس) على تعاون دولي أقوى في محاربة الإرهاب، قائلة إن الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل والرقة وماراوي لا يعني ان التنظيم لم يعد يمثل تهديدا للعالم.
وقال وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو في بيان "الهزيمة التي عانى منها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا والفلبين لا تعني ان الحرب قد انتهت."
وادلى كايتانو بهذه التصريحات في أعقاب هجوم ارهابى على غرار هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في نيويورك والذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص واصابة 12 على الأقل باصابات خطيرة.
وأدان وزير الخارجية بشدة الهجوم الذي تم شنه بشاحنة في مانهاتن أمس، والذي قالت السلطات إن أحد المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية من أوزبكستان نفذه.
وأعرب كايتانو أيضا عن تعاطفه مع أسر الضحايا.
وذكر كايتانو "الهجمات الإرهابية التي تم شنها في نيويورك واماكن أخرى في الخارج خلال الأسابيع الماضية تخبرنا بان التهديد مازال حقيقيا،" وحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمات التابعة له حول العالم.
وأضاف وزير الخارجية أن الحرب ضد الإرهاب تعد أولوية بالنسبة للرئيس رودريجو دوتيرتي ومن بين الشؤون التي سيتم مناقشتها في قمة رابطة جنوب شرقي آسيا (الآسيان) الـ31 والاجتماعات ذات الصلة التى سيتم عقدها في مانيلا خلال الشهر الجاري.
واستطرد الوزير "الفلبين أكثر استعدادا للقيام بدورها في جعل العالم مكان أكثر أمانا."
وذكر المسؤول أن مانيلا تتطلع إلى التعاون مع دول أخرى، وخاصة في تبادل المعلومات الاستخباراتية والقدرة على البناء، كجزء من الجهود التي تبذلها البلاد لمكافحة الإرهاب.
وأعرب كايناتو ايضا عن تقديره للولايات المتحدة وأستراليا والصين وروسيا ودول أخرى على المساعدة التي قدموها للفلبين خلال الحملة التي تم شنها لتحرير ماراوي من المسلحين الذي يمولهم تنظيم الدولة الإسلامية.
وأسفرت الحرب التي استمرت خمسة أشهر في ماراوي بجنوب الفلبين عن مقتل ما يزيد على ألف شخص، بينهم ما يربو على 900 متطرف و165 جنديا ورجل شرطة. وادى النزاع الذي دمر المدينة أيضا إلى تشريد ما يزيد على 400 ألف مواطن.