السفارة الجزائرية بالصين تحيي الذكرى الـ 63 لاندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر1954 (3)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2017:11:03.13:44

3 نوفمبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ63 لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية في الفاتح من نوفمبر1954، أقام احسن بوخالفة سفير الجزائر لدى الصين حفل استقبال مساء أمس/ 2 نوفمبر الجاري/ في فندق تشاينا وولد ببكين، بحضور عن الجانب الصيني تشن شياو دونغ مساعد وزير الخارجية، ووانغ شياوتشو، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الشعبي، وتشاو ويدونغ مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا، ولفيف من كبار المسؤولين وشخصيات من الأوساط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية. وشارك في الحفل أيضا حشد كبير من رؤساء الهيئات الدبلوماسية العربية والأجنبية بالعاصمة الصينية بكين. كما حضره عدد هام من أفراد الجالية الجزائرية المقيمين في الصين.

بعد الاستماع إلى النشيدين الوطنيين الصيني والجزائري، ألقى احسن بوخالفة سفير الجزائر لدى الصين كلمة افتتاحية تطرق الى تاريخ ثورة التحرير الجزائري وما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات جسام من أجل تحقيق النصر وانتزاع الحرية والاستقلال، قائلا:" لقد كان كفاح الشعب الجزائري قاسيا حيث ارتوت تربة الجزائر بدماء مليون ونصف مليون شهيد، تلكم هي التضحيات الجسام التي نحيي ذكراها اليوم وهذه هي الذكرى التي من واجبنا أن نرسخها في ذاكرتنا، لكي لا ينسى أحد منا الثمن الذي دفعه شعبنا كي يعيش حرا مستقلا. " مضيفا: " أن هذه المناسبة هي فخر واعتزاز لنا بما زخرت بيه ثورة أول نوفمبر المجيدة من دروس ومعان في تاريخ الأمم، وما انطوت عليه من قيم ومآثر في الحضارة الإنسانية جلبت لشعبنا الإعجاب الذي هو أهل له بجدارة في كافة القارات."

كما أشاد احسن بوخالفة بالدور الذي لعبته الصين في دعم الثورة الجزائرية، قائلا:" إن الشعب الجزائري لن ينسى دعم القيادة الصينية السياسي والعسكري للثورة الجزائرية واعترافها بالحكومة الجزائرية المؤقتة بعد الاعلان عنها عام 1958، وإننا نكن في قلوبنا عظيم التقدير لهذا البلد الصديق، لما له من مواقف شجاعة ولما نعرفه عنه من نصرة دائمة للقضايا العادلة." مضيفا:" العلاقات الجزائرية ـ الصينية لم تعرف سوى الرقي والامتياز، حيث التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك هو السمة البارزة، كما عرفت هذه العلاقات دفعا قويا في مختلف المجالات بعد توقيع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس شي جين بينغ على اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة سنة 2014، حيث كان هذا الاتفاق الأول من نوعه الذي توقعه الصين مع دولة عربية وهذا شيء نعتز به."

ونوه احسن بوخالفة بالكتاب الذي بعث به الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والذي عبر له فيه » تخليد فكركم النير حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من أجل العصر الجديد في دستور الحزب الشيوعي الصيني لاعتراف وتقدير لحنكتكم وقيادتكم الرشيدة التي ستسمح لبلادكم بتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات بما يخدم تطلعات وآمال الشعب الصيني الصديق « .