القاهرة 28 أكتوبر 2017 /قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (السبت) تعيين رئيس جديد لأركان الجيش بالتزامن مع حركة تغييرات في القيادات الأمنية بوزارة الداخلية شملت قطاع الأمني الوطني.
وذكر المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي في بيان، أن " الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة قرر ترقية اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي إلى رتبة الفريق اعتبارا من اليوم 28 أكتوبر 2017، وتعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة"، خلفا للفريق محمود حجازي.
وأوضح أن السيسي "أصدر قرارا جمهوريا بتعيين الفريق محمود حجازي مستشارا لرئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات".
وكان محمود حجازي رقي إلى رتبة فريق وعين رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة في مارس 2014، وتولى قبل ذلك منصب مدير المخابرات الحربية.
وعاد محمود حجازي لتوه من واشنطن حيث شارك في اجتماع القادة العسكريين للدول المشاركة في مكافحة الارهاب.
بينما كان يشغل محمد فريد حجازي منصب مساعد وزير الدفاع، بعد أن تدرج في العديد من المناصب العسكرية.
وشغل فريد حجازي منصب رئيس أركان حرب الجيش الثاني الميداني فقائدا للجيش الثاني الميداني في يوليو 2010، ثم أمين عام وزارة الدفاع، وأمين سر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يوليو 2012 إلى أن تم تعيينه مساعدا لوزير الدفاع.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الداخلية حركة تنقلات في قياداتها، حيث تم تعيين اللواء محمود توفيق مساعدا للوزير لقطاع الأمن الوطني، واللواء طارق عطية مساعدا للوزير لمنطقة شرق الدلتا، واللواء محمد يوسف مساعدا للوزير لقطاع الأفراد، واللواء حسام نصر مساعدا للوزير لقطاع حقوق الإنسان واللواء فهمي مجاهد نائبا لرئيس قطاع الأمن الاقتصادي.
كما شملت التغييرات تعيين اللواء محمود شعراوي مساعدا للوزير لقطاع أمن المنافذ، واللواء جمال سلطان مهنا مساعدا للوزير لقطاع الحراسات والتأمين، واللواء عصام سعد مساعدا للوزير مديرا لأمن الجيزة، واللواء هشام العراقي مساعدا للوزير لقطاع الوثائق، واللواء إبراهيم مصري أحمد مديرا للإدارة العامة بقطاع قوات الأمن، واللواء مجدي أبو الخير مديرا للإدارة العامة بقطاع التدريب.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى، أن حركة التغييرات التي اعتمدها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية مساء اليوم، تهدف إلى "رفع معدلات الأداء الأمني"، حسب وكالة انباء (الشرق الأوسط).
وأضاف المصدر، أن " اللواء مجدي عبد الغفار يحرص دائما على اختيار القيادة المناسبة في المكان المناسب؛ لضمان الوصول بمعدلات الأداء إلى المستويات القياسية، وهو ما يدفعه إلى إجراء تغييرات في مختلف مستويات القيادة بالوزارة على مدار العام، دون الحاجة لانتظار الحركة العامة، وهو ما ينعكس إيجابيا على معدلات الأداء الأمني باستمرار".
وأوضح أن وزير الداخلية وجه القيادات الجديدة بالإشراف الميداني على مرؤوسيهم، وتقييمهم بشكل دوري؛ لضمان التزامهم ببنود الخطط الأمنية المختلفة.
وجاء الإعلان عن هذه التغييرات في القيادات العسكرية والأمنية بعد اجتماع عقده الرئيس السيسي في وقت سابق اليوم مع وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي، ومساعد وزير الدفاع اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قبل ترقيته إلى رتبة فريق وتعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة.
كما جاءت هذه التغييرات في وقت تعرضت فيه البلاد لسلسلة هجمات إرهابية في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، ومنطقة الواحات جنوب غرب العاصمة.
وقتل 16 من رجال الشرطة وأصيب 13 آخرون يوم الجمعة قبل الماضي في مواجهات مع عناصر إرهابية على طريق الواحات بمحافظة الجيزة، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وأعلنت وزارة الداخلية أمس الجمعة مقتل 13 إرهابيا في تبادل إطلاق نار مع الشرطة على طريق الواحات.
في حين شهدت محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، ثلاثة حوادث إرهابية منذ يوم 13 أكتوبر الجاري، أسفرت جميعها عن مقتل 15 فردا من قوات الأمن ومدنيين اثنين و24 إرهابيا.
وتعرضت مصر لسلسلة هجمات منذ عزل الرئيس الأسبق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، في يوليو 2013 بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله عن الحكم.
واستهدفت غالبية هذه الهجمات رجال الجيش والشرطة، التي تشن حملات متواصلة لتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية.