مقالة: الصين الشريك الاقتصادي الاول للسودان

أحمد حسن عمر وكالة السودان للانباء

تعتبر جمهورية الصين الشعبية الشريك الاول والاساسي للسودان في المشروعات التنموية، وتمكن البلدان من تحقيق انجازات كبيرة من اجل المصالح المشتركة وتطوير البنيات الاساسية في السودان.

ساهمت الصين مساهمة فعالة تهدف الى انعاش الاقتصاد السوداني عن طريق الاستثمارات الصينية التي يشهدها السودان، والتعاون الاقتصادي بين الجانبين عزز عملية التواصل وتبادل الزيارات التي تعتبر الركيزة في خلق علاقات استراتيجية قوية في كآفة الاصعدة. الفرصة متاحة لبكين بأن تزيد من تعاونها في كافة المجالات حتى تتحقق الغاية المنشودة ، هنالك موضوعات ذات الاهمية بالنسبة للطرفين حتما ستعود بالفائدة لهما.

قدمت الحكومة الصينية تمويلا للمشروعات ذات البعد الاجتماعي من الغروض بدون فوائد، بجانب السعي لتطوير التعاون في جانب الطاقة والنفط والدخول في حقول جديدة، ويتطلع السودان بان يواصل جهوده مع الصين دعما ودفعا للتعاون في مجال الطاقة النووية والكهربية والمجالات الاخرى والشراكة في مشروع الرهد في زراعة القطن ونقل الصناعات والتعاون في المناطق الحرة وصناعة الاسمنت والزجاج من خلال الاستفادة من التقنية الصينية في هذا المجال وهنا ينبغي الاشارة الى دور سفير جمهورية الصين الشعبية بالخرطوم لي ليانخه الذي لعب دورا استراتيجيا ومهما في دفع علاقات البلدين الى الامام ، وله بصمات وآضحة في هذا المجال، مما انعكس على تطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبكين.

السودان شريك اصيل في مبادرة حزام الطريق وداعم لهذه المبادرة التي تعزز التعاون باعتبار السودان مفتاح افريقيا، وتؤكد الخرطوم استجابة المشاركة على المستوى الشعبي والرسمي دفعا لفكرة حزام الطريق التي يعلم السودان بانها تهدف الى تعزيز العلاقة ودعم توجه الصين.

ان علاقة البلدين مميزة طابعها الاحترام المتبادل، وان الشراكة الاستراتيجية بين الخرطوم وبكين دخلت مرحلة جديدة، والمتابع للاحداث السياسية والدبلوماسية يكتشف ذلك بأن الصين ظلت تدعم موقف السودان في كل المحافل الدولية ورحبت برفع العقوبات الاقتصادية الجائرة عليه، وظلت الصين تعترض وترفض تكرارا ومرارا العقوبات المفروضة عليه من قبل الادارة الامريكية .

وهنا يأتي دور البعثة الدبلوماسية الصينية بقيادة السفير لي ليانخه واركان حربه من الدبلوماسيين والاداريين بالسفارة الصينية بالخرطوم بان لا يدخروا جهدا ولم تلن لهم عزيمة في تعزيز العلاقات بين الخرطوم وبكين بما يعزز سبل التعاون في المجالات المالية والطاقة والزراعة والتعدين ودعم المشاريع المختلفة ومساعدة السودان في مسيرته التنموية المختلفة. وتولي البعثة الدبلوماسية الصينية بالخرطوم التعاون بين السودان والصين اهتماما كاملا في كل المحاور، مؤكدة استعداد جمهورية الصين الشعبية للتعاون مع السودان في مجال الطاقة التي تعتبر الركيزة الاساسية للنهضة . ان التعاون بين السودان والصين يشهد مزيدا من التطور والتقدم والوصول به الى افاق ارحب.

العلاقات السودانية الصينية علاقات ازلية وهي تعتبر نموذجا يحتذى به ، وهذا يفسر بأن بكين لعبت وما زالت دورا في الاستثمارات في السودان خاصة وانها اول من استخرج النفط في تأريخه الحديث ، ومن هذا المنطلق يرحب السودان بالاستثمار الزراعي الصيني في المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، في وقت بات فيه العالم يتجه للزراعة لتأمين الغذاء . وسبق ان الصين اعلنت دعمها للاستثمارات الزراعية في السودان بمبلغ 60 مليون دولار لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، في حين اعلنت الحكومة السودانية حرصها على تذليل العقبات التي تواجه الاستثمارات الصينية بالبلاد. والسودان يعتبر البوابة والنافذة الاساسية للصين مع القارة الافريقية حيث ان هنالك اكثر من 27 مؤسسة صينية تستثمر فيه ، وتنشط الصين في الاستثمار بالسودان ، وتعد استثماراتها الاكبر على صعيد افريقيا.