人民网 2017:11:15.10:41:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مع الانتظار 3 أشهر لاستلامها.. السيارات الصينية تثبت جدارتها على طرق بلدان الشرق الأوسط ومصر في المقدمة

2017:10:30.15:06    حجم الخط    اطبع

بكين 30 أكتوبر 2017 / أقامت شركة (تشانغآن) الصينية لتصنيع السيارات مؤخرا احتفالاً أعلنت فيه خروج الوحدة الأولى من سياراتها طراز "سي أس 35" من خط التجميع بمصنعها في العاصمة المصرية القاهرة، وقبل ذلك بحوالي شهر، أعلنت شركة (بي أم دبليو - بريليانس) الصينية- المصرية المشتركة خلال مؤتمر عقد في القاهرة دخول سيارتها الجديدة رباعية الدفع طراز "تشونغهوا في 3" الموجهة للمستهلكين الشباب دخولها السوق المصرية.

وقال هان بينغ رئيس المكتب الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية لدى القاهرة خلال الاحتفال بخروج السيارة "سي أس 35" من خط التجميع، إن الحكومة المصرية تولى اهتماماً كبيراً للغاية بتطوير صناعة السيارات المصرية وبالتعاون الصيني المصري في هذا المجال ولاسيما وأن أكثر من عشر شركات صينية للسيارات دخلت بالفعل السوق المصرية.

ولفت المستشار التجاري الصيني إلى أن مستقبل التعاون الثنائي مشرق في ضوء المصادقة على قانون الاستثمار المصري الجديد في مايو الماضي والذي يمنح حوافز خاصة لجذب الاستثمارات الأجنبية في الوقت الذي يتحسن فيه نظام الضمان المالي الذي توفره هيئات التنظيم المالي الصينية لدخول الشركات الصينية إلى مصر، مؤكداً أن الجانب الصيني يشجع شركات السيارات الصينية على الاستثمار وإقامة مصانع لإنتاج السيارات في مصر.

وفي الواقع، صارت السيارات الصينية في إطار دفع مبادرة الحزام والطريق، تحظى بإقبال متزايد خلال هذه السنوات في بلدان الشرق الأوسط ولاسيما العربية منها، وصارت البلدان العربية إحدى الأسواق المستوردة للسيارات ذات العلامات التجارية الصينية حيث كشفت الأرقام الرسمية أن صادرات السيارات الصينية إلى الدول العربية بلغت أكثر من مائة ألف وحدة في عام 2016 لتتجاوز قيمتها 1.5 مليار دولار أمريكي ولتشكل بذلك زهاء 15 في المائة من إجمالي صادرات السيارات الصينية.

وأوضحت الأرقام الرسمية الصادرة عن المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية مؤخراً أن مصر احتلت المكانة الأولى بين الدول العربية من حيث حجم استيراد السيارات الصينية خلال السنوات الأخيرة.

فقد بدأ دخول السيارات الصينية السوق المصرية منذ عام 2003، وبتعافى سوق السيارات المصرية بسرعة بعد استعادة مصر أمنها واستقرارها ومضيها على طريق النهضة، تتسارع وتيرة دخول شركات السيارات الصينية لهذه السوق الضخمة وصار من السهل رؤية السيارات الصينية وهي تجوب الشوارع المصرية ويزداد عددها يوماً بعد يوم بعدما أصبح بإمكان المواطنين المصريين شراء سيارات صينية على نفس جودة السيارات المصنعة في الدول المتقدمة، وفي الوقت ذاته بتكلفة أقل.

وبالنسبة لسوق سيارات الأجرة المصرية تحديداً، فقد ذاع صيت السيارات الصينية فيها تماماً. وحسب البيانات، تجاوز عدد سيارات شركة (بي واي دي) الصينية في سوق سيارات الأجرة المصرية 5 آلاف سيارة في عام 2016. وأشاد السائق المصري محمد بدر الذي يعمل على سيارة أجرة بالسيارات الصينية، قائلا إنه قاد بحكم عمله عدداً كبيراً من السيارات، والآن يقود سيارة (بي واي دي) التي يجدها مريحة في قيادتها وسهلة في صيانتها.

ويقول خبراء صناعة السيارات الصينيين إن التعاون الصيني- المصري في مجال تصنيع وتجميع السيارات من شأنه أن يقضى من ناحية على مشكلات ارتفاع أسعار السيارات المستوردة والتأخر في التسليم وسيسهم من ناحية أخرى في عدم استنزاف العملة الأجنبية وتفادى العديد من الرسوم والضرائب والجمارك وبهذا يقدم ميزة تنافسية في السعر للمستهلك المصري.

وأضافوا أن التصنيع المشترك يعزز أيضا من الاستفادة من تبادل الخبرات في هذا المجال ليمتد من التصنيع إلى الإصلاح والصيانة إضافة إلى توفير فرص عمل للشباب، بل والإنطلاق من مصر بفضل موقعها الإستراتيجي في قلب الشرق الأوسط للتصدير إلى بلدان أخرى في المنطقة.

ومن جانبه، ذكر تشانغ شيويه تشنغ المدير التنفيذي لشركة (بي أم دبليو - بريليانس) الصينية - المصرية المشتركة أن المزيد من شركات السيارات الصينية ستتوجه إلى تأسيس مصانع محلية ببلدان الشرق الأوسط بدلا من تصدير سيارات كاملة وبهذا تحقق توطين الإنتاج وتبني قنوات تسويق وتجسد التلاحم بين المنتجات الصينية ومتطلبات المستهلكين المحليين في أحسن صورة وتحسن كثيراً من خدمات ما بعد البيع.

وفي هذا السياق تحافظ الصين والدول العربية على علاقات تجارية وثيقة في قطاع السيارات، فعلى سبيل المثال، بدأ في المغرب تسيير حافلات صينية الصنع تعمل بالطاقة الجديدة بالكامل حيث أشار لي لي سفير الصين لدى المغرب في حفل أقيم بمناسبة بدء تشغيلها في سبتمبر المنصرم إلى أن خط الحافلات هذا يعد أول خط في المغرب وإفريقيا يستخدم حافلات صينية تعمل بالطاقة الجديدة ويمثل تعاوناً ناجحاً آخر بين الشركات الصينية والمغربية في هذا المجال.

كما تجوب شوارع العاصمة الإيرانية طهران حالياً العديد من السيارات الصينية مثل شيري، وبريليانس، وليفان، وجيه أيه سي. وتحتل شيري التي دخلت السوق الإيرانية عام 2004 الصدارة في مبيعات السيارات الصينية بإيران فيما يقبل الإيرانيون على السيارة (بريليانس) الصينية ويطلقون عليها اسم "بي أم دبليو الصينية" ويرحبون ببريليانس "تشونغوا أتش 330" الصينية لدرجة أنها أغلى ثمناً من نظيرتها لدى شركة (رينو) ويلزم على المستهلكين الانتظار لمدة ثلاثة أشهر لاستلامها.

وفي الواقع يشهد قطاع السيارات الصينية نمواً مستمراً ليشكل أساساً صناعياً قوياً وسوقاً كامنة واسعة حيث تتوقع خطة التنمية الحكومية بأن يبلغ الإنتاج السنوي للسيارات في الصين قرابة 30 مليون سيارة بحلول عام 2020 و35 مليون بحلول عام 2025 فيما وضعت الصين إستراتيجية وطنية لصناعة السيارات الذكية، وهو ما سيتيح ظروفاً جيدة وفضاء رحباً للارتقاء بالتعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط في مجال السيارات.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×