بكين 22 أكتوبر 2017 / قال صحفيون ومراقبون إن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني "حدث عالمي" بفضل انفتاحه.
وقال أندري كيريلوف، رئيس مكتب بكين التابع لوكالة أنباء (تاس) الروسية "أصبح دور الصين في الشؤون الدولية أكثر أهمية في جميع الاتجاهات، وخاصة في المجاليين الاقتصادى والسياسى. والصين هى ثاني أكبر اقتصاد ولهذا السبب فإن الوضع داخل الصين له تأثيره على العالم كله."
وأضاف كيريلوف أن المؤتمر "حدث عالمي" وجذب انتباه الكثيرين من الصحفيين الأجانب بفضل محتواه والقضايا المثارة فيه والمشاكل التي يجرى حلها.
واستطرد قائلا إن جميع هذه القضايا ذات أهمية كبيرة، ومن بينها التغيرات فى النهج الاقتصادى الصيني وتشكيل نموذج جديد للتنمية الاقتصادية والتغيرات فى المجتمع والحد من الفقر والقضايا السياسية مثل اختيار قيادة جديدة.
وقال "لقد اهتم الصحفيون أيضا بسياسة الصين الخارجية."
ونشرت وكالة (تاس) للأنباء حوالي 15 إلى 20 قصة وملخصا رئيسيا حول اليوم الأول من المؤتمر يوم الأربعاء.
ووصل ما يزيد على 3000 صحفى إلى بكين لتغطية المؤتمر. ومن بينهم 1818 صحفيا من الخارج، بمن فيهم صحفيون من هونج كونج وماكاو وتايوان، بزيادة 6.7 في المائة عن الذين حضروا المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني. وجاء الصحفيون الأجانب من 134 دولة بزيادة 19.6 في المائة عن المؤتمر السابق.
كما قال كيريلوف "أصبح للصين الآن رأي قوي في الشؤون الخارجية، ومن بينها السياسية والاقتصادية. وهذا مرتبط بالسياسات التي اتخذتها البلاد. ولهذا فإنه من المهم معرفة القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية وأساليب تنمية السوق العالمي التي سيتم اتخاذها خلال المؤتمر."
وأضاف أن العملة الصينية انضمت إلى نخبة سلة العملات الاحتياطية في صندوق النقد الدولي أو سلة حقوق السحب الخاصة. وانه تحول مهم للغاية بالنسبة لليوان أن يصبح عملة لا تستخدم فحسب في التجارة داخل الصين فقط ولكن أيضا في عمليات التمويل الدولية.
ويرى كيريلوف انه لهذه الأسباب كلها ستكون القرارات التي تتخذ خلال المؤتمر بالغة الأهمية ليس للصين فحسب بل للعالم كله ايضا.
وقالت آنا جوجوادزه عالمة الحضارة الصينية ورئيسة منصة ((صينوميديا)) الإعلامية بين جورجيا والصين ،إن الصين فتحت بابها على العالم "وأظهرت قوتها وإنسانيتها" في نفس الوقت.
وأضافت أن "العالم ينتابه الفضول الآن. وأعتقد أننا جميعا نرغب فى رؤية إلى أي مدى يمكن أن تمضي الصين ، وإننا نتفق جميعا على ان البلاد التي تتمتع بماض عظيم تصبح أقوى وأقوى كل عام."
وقال يوكسل منصور كيلينج المذيع في محطة ((يون راديو 96.6)) الإذاعية التركية إن انفتاح الحزب الشيوعي الصيني على الصحفيين الأجانب يظهر الثقة.
ووافق واتانابي ياسوهيتو الصحفى في صحيفة ((كيوتو نيوز)) على هذا.
وقال واتانابي "إننا دائما نسمع الكلمات الرسمية من مسؤولين في وزارة الخارجية ولكننا نسمع هنا آراء أعضاء المنظمات القاعدية في الحزب الشيوعي الصيني."
وقال تشانغ شي شيان الأستاذ في مدرسة الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن أحد الأسباب التي جذبت انتباه العالم إلى المؤتمر بشكل كبير هو ان "قوة الصين الوطنية الشاملة" تزيد.
وأضاف أن "إسهام الصين في النمو الإقتصادي العالمي وقوتها في قيادة تنمية العالم تتزايد، وبدأ العالم في تحويل تركيزه إلى الصين."
واستطرد تشانغ أن"مميزات النظام السياسي للحزب الشيوعي الصيني تظهر بشكل تدريجي، ما جذب الانتباه للحزب."
وقال تشانغ إن الحزب الشيوعي الصيني ساعد دولا نامية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية خلال حوالي 70 عاما. وجذبت مبادرة الحزام والطريق أيضا انتباه العديد من الدول.
وقال عبد الواحد أودوسيلي رئيس منظمة الصحفيين النيجيرية إن العلاقات بين الصين ونيجيريا تزداد توثقا ،وقدمت الصين مساعدات كثيرة بالقيام بأعمال بناء في نيجيريا، ويعد هذا جزءا من الأسباب التي جعلت الصحفيون يأتون لتغطية "هذا الحدث المهم."
وذكر تشانغ أن "المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني منفتح وشفاف على العالم كله ويتقبل الإشادة والنقد. ولهذا الانفتاح تأثير كبير على العالم."