البنتاغون يحقق في مصرع جنود أمريكيين في كمين بالنيجر

واشنطن 19 أكتوبر 2017 /أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، يوم الخميس، أن الجيش الأمريكي بدأ تحقيقا حول كمين نصب في النيجر أسفر عن مصرع أربعة جنود أمريكيين وإصابة اثنين آخرين بجراح في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك وسط دعوات عامة للحصول على مزيد من المعلومات عن الهجوم.

وقال ماتيس للصحفيين إنه "يتم التحقيق حول خسارة جنود من قواتنا"، مضيفا "أننا نحقق في أي وقت لقي جنودنا مصرعهم ، سواء كان ذلك في حادث تدريب أو قتال".

وجاءت تصريحات كبير مسؤولي "البنتاغون" وسط تزايد الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها بشأن الحادث، الذي وقع في 4 أكتوبر الجاري، ورد الرئيس دونالد ترامب المتأخر، والذي قيل فيما بعد بأنه كان غير لائق .

وقال ماتيس إنه تم العثور على جثة الرقيب لاديفيد جونسون، أحد الجنود الذين سقطوا، من قبل قوات غير أمريكية. ويُعتقد أنه تم نصب الكمين من قبل مسلحين تابعين لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش).

من جهته، قال كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي خلال مؤتمر صحفي عقده البيت الأبيض يوم الخميس إنه من المعتاد أن يقوم البنتاغون بالتحقيق في الحوادث التي يقتل فيها أفراد من الخدمة الأمريكية.

وأفاد كيلي إن "فتح تحقيق لا يعني أنه كان هناك شيء خاطئ، وفتح تحقيق لا يعني أن هناك أناس سيطاح بهم، الحقيقة هي أنهم بحاجة لمعرفة ما حدث ولماذا حدث".

وقُتل أربعة أمريكيين وما لا يقل عن أربعة جنود نيجريين في الكمين. ووقع الحادث عندما كان 12 جنديا أمريكيا و30 إلى 40 جنديا نيجريا يهمّون بمغادرة بلدة تقع على الحدود بين النيجر ومالي ضمن دورية روتينية.

ولفت البنتاغون إلى أن الدورية الروتينية أجريت قرابة 30 مرة خلال الأشهر الستة الماضية دون وقوع أي حادث.

وسيبحث التحقيق في ملابسات الحادث لمعرفة ما إذا كانت القوات مجهزة تجهيزا كافيا أو مستعدة لمثل هذا الهجوم وكيف تم ترك جونسون وراءها.

ويعد حادث النيجر أعنف هجوم يقع في الخارج ضد أفراد من الجيش الأمريكي في ظل رئاسة ترامب.

وبعد تعرضه لانتقادات لعدم التحدث علنا عن الهجوم ولمزاعمه المثيرة للجدل حول كيفية رد أسلافه على الجنود الذين يلقون مصرعهم ، اُتهم ترامب أيضا بالتقليل من احترام عائلة جونسون في مكالمة التعزية.