رام الله 19 أكتوبر 2017 / أشاد دبلوماسي فلسطيني يوم الأربعاء، بالسياسة الخارجية التي تنتهجها الصين برئاسة شي جين بينغ، واصفا إياها "بالمثالية والحكيمة".
وقال السفير الفلسطيني لشؤون آسيا وافريقيا واستراليا مازن شامية لوكالة أنباء ((شينخوا)) تعقيبا على خطاب الرئيس شي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين بقيادة شي "تعزز مفاهيم الأمن والسلام الدولي".
وأضاف شامية أن ذلك "ينطبق على ما قدمته الصين من مبادرات فيما يخص حل القضية الفلسطينية مثل مقترح الرئيس شي جين بينغ المؤلف من أربع نقاط حول تسوية القضية الفلسطينية في 2013، ورؤية الصين لحل القضية الفلسطينية التي تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية، وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة ".
وأردف أن الرئيس الصيني "صاحب رؤية مهمة في ظل التعقيدات القائمة في العالم، ونجح في قيادة الصين بتطبيق رؤيتها".
وتابع شامية أن الرئيس الصيني "لديه ولدى الحزب الشيوعي الصيني رؤية واضحة في النهوض بالصين والقضاء على الفقر في الصين من خلال رؤى تنموية جديدة تنسجم مع الرؤى الاشتراكية وتحديثها مع متغيرات العصر".
وشدد شامية على أهمية انعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، معتبرا أنه يمثل "استمرارا مهما جدا في النهضة الصينية وترسيخ مكانة الصين وتطويرها على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وقال شامية إن "انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني ونجاحه هو نجاح في التعاطي مع المستجدات الدولية وتحقيق التنمية المستدامة في الصين، وكذلك علاقاتها مع الإقليم و العالم من خلال طرح مبادرات هامة مثل مبادرة الحزام والطريق التي ستكون لها إسهامات مرتقبة ليست في تنمية الصين فقط بل العالم بأسره في سياق عملية التكامل الاقتصادي والتنموي لكل الشعوب".
وكان الرئيس شي قد أكد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، إن "الصين ستواصل بثبات انتهاج سياسة خارجية سلمية مستقلة وتحترم حقوق شعوب العالم لاختيارهم طريقا خاصا في التنمية، وتواصل بثبات حماية الإنصاف والعدالة الدولية، وتعارض فرض إرادة أية دولة على غيرها، وتدخلها في شؤون غيرها، واستغلال القوة لاضطهاد الضعفاء."
وأضاف شي في الخطاب أن "الصين لن تسعى وراء التنمية الذاتية على حساب مصالح الدول الأخرى بينما لن تتخلى أبدا عن حقوقها ومصالحها الشرعية ، ولن يسمَح لأي شخص بتخيل محاولة إجبار الصين على ابتلاع ثمرة مرة تضر مصالحها الخاصة".
كما قال إن "الصين تنتهج سياسة الدفاع الوطني ذات طابع دفاعي، وإن تنميتها لا تشكل تهديدا على أية دولة أخرى ولن تسعى الصين أبدا وراء الهيمنة، ولن تقوم بالتوسع الخارجي أبدا مهما بلغ مستواها في التنمية".