人民网 2017:11:15.10:43:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: مصر تستعيد دورها الإقليمي بعد نجاح جهودها للمصالحة في فلسطين وسوريا وليبيا

2017:10:18.08:36    حجم الخط    اطبع

القاهرة 17 أكتوبر 2017 / أكد خبراء أن نجاح الجهود المصرية في تحقيق المصالحة الوطنية في فلسطين وسوريا وليبيا، من شأنه أن يعيد دور مصر المحوري إقليميا.

ووقعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) الخميس الماضي، في ختام اجتماعات بالقاهرة برعاية ومشاركة المخابرات العامة المصرية، اتفاقا رسميا بينهما للمصالحة الوطنية.

واتفقت فتح وحماس، على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤوليتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بحد أقصى يوم الأول من ديسمبر المقبل، وكذا السيطرة على المعابر والحدود.

كما توصلت مصر إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية جنوب دمشق ومدينة حمص، بين عدد من الفصائل النظام السوري.

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن " القاهرة بالتأكيد تستعيد دورها فى الملفات العربية المفتوحة، وهذا نتيجة الأداء الجيد للدبلوماسية المصرية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي".

وأضاف فهمي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن " مصر شاركت فى رعاية توقيع أكثر من اتفاق هدنة فى بعض المناطق السورية فى الغوطة الشرقية وحمص، وهذا يؤكد أن القاهرة تحجز مكانا لها فى ترتيبات الملفات العربية".

ورأى أن " هناك أيضا حركة مصرية نشيطة في الملف الليبي، وتم عقد لقاءات بين اللجنة المصرية برئاسة رئيس أركان الجيش المصري محمود حجازى واللواء خليفة حفتر، كما توجد حركة جيدة لمصر بالتنسيق مع أشقائها فى الأزمة القطرية".

وتابع " يمكن القول إن القاهرة تستعيد دورها الدبلوماسي القائد والرائد فى المنطقة وهذا يرجع إلى مصداقية الدور المصري، وهو دور قائم على حل الأزمات وعدم الدخول فى المنازعات الاقليمية، وبالتالي القاهرة لديها مصداقية فى الحديث مع كل القوى والاطراف الأخرى يعنى ليس تجاه طرف أو على حساب طرف آخر".

ورد على سؤال حول ما إذا كان هناك دولا استطاعت أن تسد الفراغ الذى تركته مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، قال فهمي " لا، لأنه لم يكن يوجد فراغ بمعنى الكلمة، ما حدث هو انشغال مصر بمراحل التحول السياسي بعد ثورة يناير وخلال الست سنوات الماضية، وهذا لا يعني أن القاهرة كانت مغلقة على نفسها بل كانت متواجدة".

واستدرك " لكن هناك أطراف صاعدة فى الإقليم مثل السعودية والإمارات تقدم نموذجا يجب الاعتراف به، فهي دول هادئة تطرح نفسها وهذا من حق أي دولة ".

وأردف " لكن القيادة والريادة فى طبيعة الدور تكون لصالح مصر وهذا لا يعنى أن القاهرة لا تؤمن أن هناك أطرافا أخرى صاعدة فى الإقليم، لأن التنسيق مع السعودية والإمارات مهم لأنهما دولتان كبيرتان ولديهما نماذج فى التنمية وتحققان معدلات فى الرخاء السياسي، وبالتالي مصر تنسق معهما ولا تخشاهما، بالعكس هذه الدول تتعامل مع مصر على أن دورها قيادي ومهم".

وتوقع أن يتصاعد الدور الإقليمي لمصر في الفترة المقبلة " بكل تأكيد، وهناك مؤشرات على ذلك".

وأوضح أن الدور المصري يعتمد على أمرين، هما "الدبلوماسية الرئاسية" للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي سافر لدول عربية وأجنبية عديدة وأعاد حضور مصر على الخريطة الدولية، إلى جانب المجهود الكبير لوزارة الخارجية.

ورأى أن القاهرة سوف تنجح في المساهمة في حل أزمات المنطقة، لاسيما الأزمتين الليبية والسورية.

ووقعت فصائل جيش الإسلام وجيش أبابيل وأكناف بيت المقدس، بمقر المخابرات العامة المصري في 12 أكتوبر الجاري، على إعلان لوقف إطلاق النار في جنوب العاصمة السورية دمشق، برعاية مصرية وضمانة روسية.

وشاطره الرأي الدكتور مجاهد الزيات نائب مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، مؤكدا أن مساهمة مصر وقيامها بالتدخل فى العديد من أزمات المنطقة يعنى أن مصر بدأت في استعادة وممارسة دورها الاقليمي الذى كان مفتقد لعدة سنوات.

وقال الزيات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مصر تبذل جهودا كبيرة من خلال التوسط بين الأطراف السورية لوقف العمليات العسكرية فى الغوطة الشرقية وحمص، كما أنها تتوسط حاليا فى ليبيا بين الفصائل المختلفة.

وأشار إلى أن مصر ليست على اتصال فقط بالبرلمان المعترف به دوليا، ولكن أيضا مع بعض القيادات والقوى المتواجدة فى مدينة مصراتة وطرابلس، معتبرا أن ذلك يعد دليل على أن مصر بدأت تمارس سياسة اقليمية واضحة، وأن ملامح الدور المصري فى الاقليم بدأت تتضح.

وأعرب عن توقعه نجاه الدور المصري فى المساهمة بحل أزمات المنطقة، نظرا للدور المصري النشط، والعلاقات القوية والمتوازنة التي تربط مصر بمختلف الأطراف سواء الأقليمية أو الدولية.

وحول الدور المصري بالمنطقة العربية، ومدى استعادتها لهذا الدور أوضح الزيات أن هناك دولا تسعى للعب دورا محوريا إقليميا مثل تركيا وإيران واسرائيل، وعندما يتضاءل الدور المصري تتسع المساحة أمام هذه الدول.

وتابع، أما عندما تعود مصر لدورها الإقليمي بمساندة عربية من السعودية والخليج بالدرجة الأولي فإنها تضيق المساحات أمام القوي الاقليمية الأخرى وتحصل مصرعلى حقها كقوى إقليمية مؤثرة.

وعانت مصر في أعقاب 25 يناير 2011 من تراجع كبير في دورها الإقليمي والدولي، وتعرضت لشبه حصار في أعقاب 30 يونيو 2013 والاطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.

وبذلت مصر جهودا حثيثة لاستعادة دورها الإقليمي ورفع تجميد عضويتها بالاتحاد الإفريقي، واستعادة زخم علاقاتها بالعالم الخارجي خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×