مبعوث صيني يقول إن التعامل مع العلاقات الصينية الأمريكية من منطلق نظرية تحول السلطة "مضلل"

واشنطن 18 أكتوبر 2017 / قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي يوم الثلاثاء إن تفسير العلاقات الصينية الأمريكية "من خلال عدسة نظرية تحول السلطة "مضلل".

وأشار تسوي في رأي نشر على الموقع الالكترونى لصحيفة يو أس إيه توداى يوم الثلاثاء إلى أنه بفضل ميثاق الأمم المتحدة الذي يضعا نظاما عالميا يعتمد على القواعد والقوانين بدلا من الحروب والنزاعات و"العولمة غير المسبوقة" التي تربط العالم ، فإن النزاع بين أكبر اقتصاديين في العالم أصبح الآن " غير حتمي."

وقال تسوي إن "عقلية اللعبة الصفرية أصبحت قديمة... ومن أجل بناء الثقة وتحقيق المنفعة المتبادلة في عالم معولمة نحتاج الى المزيد من المشاركة وليس الأقل، خاصة عندما تواجه العولمة تحديات. فلا يستطيع أحد ان ينسحب منها."

وأضاف أن "مستقبل الصين مرتبط على نحو لا ينفصم بصحة العالم ورفاعيته والولايات المتحدة عنصر لا يقدر بثمن. وإن المهمة التاريخية للبلدين ليست تحويل الهيمنة العالمية من دولة لأخرى، فهذا فهم خاطئ إذا استمر من الممكن ان يؤدي لمواجهة."

واستطرد قائلا ان الصين تعتقد انه يتعين على البلدين الالتزام بتعزيز نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبرى القائم على الاحترام المتبادل والتعاون وليس المواجهة والنزاع.

وقال تسوي إن "سجلنا برهن على اننا بالفعل أفضل معا. فالتعاون هو الطريق الوحيد ويجب حل المشكلات عن طريق التنسيق المكثف ."

كتب تسوي المقال عشية المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني والذي سيستعرض الجهود التي بذلتها البلاد خلال الأعوام الخمسة الماضية ويضع الأجندة المحلية والدولية للأعوام الخمسة المقبلة وأكثر.

وقال المسؤول إن هذا التجمع "سيفتح آفاقا جديدة وسيضيف زخما جديدا للتبادلات والتعاون بين الصين وباقي دول العالم، بما يشمل الولايات المتحدة."

ومن المتوقع ان يزور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الصين الشهر القادم، كجزء من جولته فى خمس دول في آسيا التي يزور خلالها أيضا اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام والفلبين.

وذكر البيت الأبيض يوم الاثنين أنه من المتوقع ان يحضر ترامب سلسلة من الأحداث الثنائية والاقتصادية والثقافية، بينها اجتماعات مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال وجوده في بكين.

والتقى شي بالرئيس الأمريكي في شهر ابريل في مقره فى مار ايه لاجو بولاية فلوريدا وتبادلا وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام الثنائى والعالمى.