الدوحة 15 أكتوبر 2017 /يتوجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الأحد) في جولة آسيوية لزيارة ثلاث دول هي ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، تعد ثاني جولة خارجية له منذ بدء الأزمة الخليجية التي ما تزال تراوح مكانها منذ أكثر من أربعة أشهر.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد يبدأ اليوم زيارة دولة تشمل عدة دولة آسيوية حيث سيفتتحها بزيارة مملكة ماليزيا الاتحادية ثم يتبعها بجمهورية سنغافورة ومن ثم جمهورية اندونيسيا وذلك تلبية لدعوة من قادة هذه الدول".
وخلال الزيارات، سيجري الأمير مصحوبا بوفد رسمي، مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطوير وتنمية علاقات التعاون بين بلاده وهذه الدول، إضافة إلى بحث عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
كما سيتم خلال الزيارات توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل عن الزيارات ولا تحديد مدة الجولة.
وتعد هذه ثاني جولة خارجية لأمير قطر منذ بدء الأزمة الخليجية بين الدوحة وأربع دول عربية، إذ سبقتها جولة استمرت قرابة 10 أيام في منتصف سبتمبر الماضي بدأها الشيخ تميم بزيارة تركيا ثم المانيا ومنها إلى فرنسا واختتمها في نيويورك للمشاركة في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتأتي هذه الجولات في إطار سعي قطر إلى بناء تحالفات مع الدول المهمة لتعزيز دورها كلاعب دولي وتخطي آثار المقاطعة الناجمة عن قطع أربع دول عربية علاقاتها مع الدوحة منذ ما يزيد على أربعة أشهر.
وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت في 5 يونيو الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، واتخذت عدة إجراءات لعزلها، من بينها إغلاق الحدود والأجواء مع الدوحة.
وقدمت هذه الدول قائمة من 13 مطلبا، سلمها الوسيط الكويتي إلى قطر في 22 يونيو الفائت، في خطوة لحل الأزمة الدبلوماسية القائمة.
ومن بين ما تضمنته قائمة المطالب إغلاق القاعدة العسكرية التركية وقناة ((الجزيرة)) الفضائية وتخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وتسليم مطلوبين للدول الأربع موجودين على الأراضي القطرية.
ونفت قطر التهم الموجهة إليها كما رفضت المطالب، معتبرة أنها "غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ وتمس السيادة"، وهو رد اعتبرته الدول الأربع سلبيا للغاية، وقررت استمرار مقاطعة الأولى.