دمشق 14 أكتوبر 2017 / طالبت دمشق اليوم (السبت)، تركيا بسحب قواتها من المناطق التي دخلتها في محافظة ادلب فورا، معتبرة أن تواجد تلك القوات يشكل "عدوانا سافرا" بحسب الاعلام الرسمي.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن "الجمهورية العربية السورية تطالب بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فورا ومن دون أي شروط".
وأضاف المصدر أن "هذا التوغل السافر هو عدوان صارخ لن يستطيع النظام التركي تبريره أو تسويغه بأي شكل كان" معتبرا أن "من كان له اليد الطولى في دعم الإرهاب في سوريا لا يمتلك الصدقية للادعاء بمكافحة الإرهاب".
وأكد المصدر أن بلاده تدين بأشد العبارات "التوغل" التركي في ادلب، واصفا ذلك بأنه "عدوان سافر على سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية".
وأضاف المصدر أن "هذا العدوان التركي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانا بل أنه يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها، وعلى النظام التركي التقيد بما تم الاتفاق عليه في أستانا".
واعتبرت الخارجية السورية أن "هذا التوغل التركي في محافظة إدلب برفقة عناصر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يكشف وبشكل لا لبس فيه عن العلاقة العضوية بين النظام التركي والمجموعات الإرهابية".
وبدأ الجيش التركي الخميس إقامة مواقع مراقبة في إدلب من خلال إطار عمل عملية أستانا، حسبما ذكرت الأركان العامة التركية الجمعة.
وذكر بيان لرئاسة الاركان أن نشاط الجيش التركي في إدلب يهدف إلى إقامة منطقة تتسم بعدم التصعيد في المنطقة.
وأضاف أن تركيا تقوم بأداء واجباتها تمشيا مع قواعد الارتباطات المتفق عليها مع روسيا وإيران.
وكانت الدول الضامنة لمفاوضات أستانا (روسيا وايران وتركيا) أعلنت الشهر الماضي توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب.
وتتضمن المرحلة الأولى من العملية بحسب مصادر تركية انتشار الجيش التركي في المنطقة الممتدة بين إدلب ومدينة عفرين بمحافظة حلب.
وسيتركز تموضع عناصر الجيش التركي في منطقة قريبة من مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة تنظيم حزب العمال الكردستاني والمتاخمة للحدود التركية.
وستشكل القوات التركية نقاط مراقبة في أكثر من عشرة مواقع، خلال انتشارها الذي سيمتد تدريجيا من شمال إدلب باتجاه الجنوب، في الفترة المقبلة، لتقيم فيما بعد نقاط مراقبة في الأجزاء الداخلية من إدلب، فيما ستؤسس القوات الروسية نقاط مراقبة خارجها.