بكين 15 أكتوبر 2017 /كشف علماء صينيون وأجانب عن النتائج التي توصلوا إليها في أول دراسة لنطاق الجينات الوراثية للإنسان القديم بالصين -- والتي أجروها على رفات إنسان يعود إلى 40 ألف عام مضت وجد في كهف تيانيوان بالقرب من بكين.
الدراسة، التي أجراها بشكل مشترك باحثون من معهد علم المتحجرات الفقارية والأنثروبولوجيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم وفرق أخرى بينها معهد ماكس بلانك للأنثروبولجيا التطورية، والكائن مقره في ألمانيا، نشرت في دورية (كرنت بيولوجي) يوم الخميس.
وجمع الباحثون بيانات لنطاق الجينات الوراثية لإنسان كهف تيانيوان لدراسة العلاقة بينه وبين البشر القدامى والمعاصرين، ووجدوا أنه يرتبط على نحو أكبر بالآسيويين المعاصرين والقدامى أكثر من ارتباطه بالأوروبيين، بحسب المقال الذي حمل عنوان "إنسان آسيوي يعود إلى 40 ألف عام يقدم رؤية أوضح للهيكل السكاني الأولي في منطقة أوراسيا."
لكنهم وجدوا أن إنسان كهف تيانيوان لا ينتمي بشكل مباشر لسكان تتحدر منهم أي مجموعة من سكان شرق وجنوب شرق آسيا المعاصرين، لكنه ينتمي إلى سكان تشعبوا من السكان الذين يتحدر منهم على نحو مباشر سكان شرق آسيا وجنوب شرق آسيا المعاصرين.
وسلطت الدراسة الضوء على الهجرة والتشعبات المعقدة للسكان الأوائل في أوراسيا.
ووجد الباحثون بعض التشابه الجيني بين هذا الإنسان وإنسان قديم آخر يعود إلى 35 ألف عام في بلجيكا، لكن هذه التشابهات ليست موجودة بين إنسان كهف تيانيوان وبشر قدامى آخرين في أوروبا.
وأعرب الباحثون عن اعتقادهم أن إنسان كهف تيانيوان والشخص الذي وجد في بلجيكا، ربما تقاسما جينات وراثية من سكان لم يسهموا في توريث الجينات الوراثية لسكان أوراسيا في أوائل العصر الحجري القديم التي جرى تحليلها إلى الآن.