وزير الطاقة الجزائري يحذر من احتمال توقف صادرات البلاد النفطية في 2025 إذا لم يتم اللجوء إلى الغاز الصخري

الجزائر 9 أكتوبر 2017 /حذر وزير الطاقة الجزائري من أن بلاده لن يكون بمقدورها تصدير النفط بعد 2025 إذا ما استمر الاستهلاك الداخلي في الارتفاع وعدم اللجوء إلى استغلال الغاز الصخري.

وقال قيطوني في تصريح للصحفيين أدلى به خلال زيارته اليوم (الإثنين) لمحافظة تيزي وزو شمال شرق البلاد "إن ثلث الإنتاج النفطي يتم استهلاكه حاليا بالجزائر فيما يصدر الثلث الآخر بينما يعاد ضخ الثلث الأخير للحفاظ على الضغط في الآبار".

وأوضح قيطوني بأنه مع ارتفاع الاستهلاك الداخلي للطاقة دون التفكير في زيادة قدرات الإنتاج للغاز الصخري قد يضطر الجزائر إلى وقف التصدير في 2025.

وطمأن الوزير من تقنيات استغلال الغاز الصخري التي قد تلجأ لها الجزائر تسمح بحماية المياه الجوفية من أي شكل من أشكال التلوث الكيميائي.

وتشهد الجزائر ظروفا مالية صعبة جراء التراجع الحاد لعائدات البلاد المالية بسبب انهيار أسعار النفط منذ 2014.

وكان إعلان الحكومة قبل عامين عن عزمها بداية استغلال الغاز الصخري أدى إلى موجة غضب عارمة في جنوب البلاد بالصحراء بسبب المخاوف من تداعيات استخراجه على البيئة والسكان.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة عام 2011 إلى وجود كميات في حدود 6440 مليار متر مكعب من الغاز الصخري في الجزائر.

وأعطى مجلس الوزراء الجزائري برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2014 موافقته على حفر 11 بئرا خلال الأعوام 13 القادمة حتى تتمكن الجزائر من تحديد القدرات التجارية من المادة بحلول عام 2027.

ويعد العائق الرئيسي لاستغلال احتياطات الغاز الصخري في الجزائر في عدم التحكم في الجانب التقني لتكنولوجيا استخراج الغاز الصخري، وكذا المخاطر المتعلقة بتلويث الموارد المائية الجوفية التي تتوفر عليها الجزائر في الصحراء والتي تتقاسمها مع ليبيا وتونس.

وتمتلك الجزائر مصادر مياه جوفية تقدر بـ40 ألف مليارمتر مكعب، ويتم حاليا استخراج 1.7 مليار متر مكعب من المياه الجوفية سنويا في الجزائر.