كراكاس 8 أكتوبر 2017 / ستحدد نتائج الانتخابات القادمة لحكام الولايات في فنزويلا الاتجاه الذي سيسلكه الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة، هكذا رأى المحلل السياسي ميغيل كونتريراس يوم الأحد.
وفي يوم الأحد المقبل، سيشارك أكثر من 18 مليون ناخب مؤهل في جميع أنحاء البلاد في انتخاب الحكام القادمين للولايات.
وقال كونتريراس، الأستاذ في علم الاجتماع بجامعة فنزويلا المركزية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن النتائج ستحدد "من هم اللاعبين والقوى السياسية التي يتعين على (الحكومة) الجلوس والحوار معهم، لذلك فإن المحادثات تعتمد على ذلك الحدث".
وكان آخر لقاء جمع بين وفدي الجانبين جرى في 13 سبتمبر الماضي في جمهورية الدومينيكان في محاولة لاستئناف المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود في ديسمبر عام 2016.
وانسحب ائتلاف أحزاب المعارضة، المعروف باسم الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية، من المحادثات التي جرت بوساطة الفاتيكان، لأن الحكومة لم تقم بتلبية مطالبه، من بينها الإفراج عن زعماء معارضين مسجونين أُدينوا بجرائم مثل التحريض على تظاهرات عنيفة خلفت عشرات القتلى وألحقت أضرارا بممتلكات عامة. وتعتبر المعارضة هؤلاء بأنهم سجناء سياسيين.
ويعتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن تردد ائتلاف الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية في التفاوض مرده ما تمليه عليه واشنطن كجزء من إستراتيجية محافظة أوسع للإطاحة بالحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في فنزويلا.
وأشار كونتريراس إلى أنه في هذه المرحلة، فإن استئناف المحادثات أو شكلها "سيكون مرهونا بما يحدث في 15 أكتوبر".
وقال إنه في حال فوز الحزب الاشتراكي الموحد بأغلبية حكام الولايات، "فإن الحوار سيركز أكثر على القضايا الاقتصادية بدلا من السياسية"، نظرا لأن الاقتصاد هو ما يهم أكثر بالنسبة للحزب الحاكم.
وأضاف "إذا فازت المعارضة بعدد كبير من مقاعد الحكام، فإن الحوار سيتركز على السياسة وليس الاقتصاد".
وتابع أنه بصفة عامة، فإن الانتخابات سوف "تحدد كل من مناطق نفوذ المعارضة والحكومة".
وقال كونتريراس إنه في حال تمكن الحزب الاشتراكي الموحد من الفوز بكثير من الولايات، فإن ذلك سيكون مؤشرا إلى "تعزيز صلاحياته السياسية داخليا"، وخاصة بعد الانتخابات الأخيرة لأعضاء الجمعية الوطنية التأسيسية، وهي مبادرة حكومية شارك فيها أكثر من 8 ملايين ناخب.
ولفت إلى أن ذلك يعني أيضا أن الحزب لديه فرصة جيدة للفوز بالانتخابات العامة في عام 2018، "لأن ذلك سيقضي على الفرص الانتخابية للمعارضة".
ووفقا للمجلس الانتخابي الوطني، فإن ما مجموعه 197 مرشحا من كلا الجانبين يشاركون في انتخابات حكام الولايات./نهاية الخبر/