مصادر : تسليم رفات الأقباط المصريين "لن يتم إلا بطلب مصري" لحكومة الوفاق الليبية

طرابلس 8 أكتوبر 2017 / أفادت مصادر بوزارة العدل ومكتب النائب العام في ليبيا اليوم (الأحد) بأن تسليم رفات الأقباط، الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت في العام 2015 "لن يتم إلا بطلب مصري" لحكومة الوفاق الوطني.

وقال مصدر مسؤول بوزارة العدل في حكومة الوفاق الوطني الليبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن "تسليم رفات الأقباط لن يتم إلا عبر طلب مصري لحكومة الوفاق الوطني".

وتابع :"هذا أمر متعارف عليه دوليا بأن يتم تقديم طلب لحكومة رسمية معترف بها" من المجتمع الدولي.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة، بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني الليبي"، التي يقودها المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.

وأشار المصدر إلى أنه "تم نقل الرفات من مدينة سرت إلى مدينة مصراتة، حيث ستُحفظ لدى مكتب مكافحة الجريمة"، وذلك بعدما "رفع فريق من الطب الجنائي عينات رفات الأقباط، بجانب استكمال كافة إجراءات النيابة بهذا الخصوص".

وكانت قوات (البنيان المرصوص) التابعة لحكومة الوفاق الوطني قد أعلنت الجمعة نقلا عن مكتب النائب العام الليبي العثور على جثث الأقباط المصريين ال21 الذين قتلوا ذبحا علي يد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت الليبية عام 2015.

وقالت هذه القوات التي طردت التنظيم المتطرف من سرت في ديسمبر من العام 2016، في بيان إن الجثث "وُجدت مكبلة الأيدي ومقطوعة الرأس وبالزي البرتقالي كما ظهرت في الإصدار" الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية في منتصف فبراير من العام 2015.

من جانبه، أكد مصدر بمكتب النائب العام الليبي أن عملية تسليم رفات الأقباط المصريين ستتم عبر التنسيق المصري مع حكومة الوفاق الوطني.

وتوقع المصدر في تصريح ل(شينخوا) أن تتم عملية تسليم الرفات "دون تعقيدات كونها لا تحمل أي أبعاد سياسية".

لكنه لفت إلى عدم وصول أي طلب رسمي للنيابة حتى الآن، قائلا في هذا الشأن "لم يصلنا أي طلب رسمي لتسليم رفات الأقباط التي بحوزتنا حتى اللحظة".

ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من حكومة الوفاق الوطني الليبية في هذا الشأن، إذ اعتذر مسؤولون عن التصريح في الموضوع.

فيما أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن وجود اتصالات مع الجانب الليبي للتنسيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الرفات إلى مصر، حسب ما نشرت وسائل إعلام محلية مصرية.

وفي منتصف فبراير من العام 2015، بث تنظيم الدولة الإسلامية فيديو أظهر عملية ذبح 21 قبطيا مصريا على شاطئ البحر في مدينة سرت.

وأثار الحادث غضبا مصريا عارما، ما دفع السلطات المصرية إلى شن ضربات جوية قالت إنها استهدفت مواقع ومعسكرات للتنظيم المتطرف في مدينة درنة شرق ليبيا. /نهاية الخبر/