人民网 2017:11:15.10:44:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: التقارب التركي - الإيراني قد يعرقل حلم الانفصال الكردي

2017:10:06.11:48    حجم الخط    اطبع

القاهرة 5 أكتوبر 2017 /أكد خبراء مصريون، أن التقارب التركي - الإيراني الحالي الذي تبع استفتاء الاستقلال الأخير الذي أجراه اقليم كردستان العراق وحصل على تأييد كاسح قد يعرقل حلم الانفصال الكردي.

وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طهران أمس (الأربعاء) وعقد مباحثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وأيضا المرشد الأعلى للثورة الاسلامية آية الله على خامنئ، حيث اتفقوا على تعزيز التعاون الثنائي، وأعربوا عن رفضهم لاستفتاء الانفصال الكردي.

وأظهرت نتائج الاستفتاء الرسمية التي أعلنت الأسبوع الماضي تأييد 92.73 بالمائة من المصوتين للاستقلال وإنشاء دولة كردية، وهي الخطوة التي رفضتها مسبقا العديد من الدول العربية والاقليمية بالاضافة إلى جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقرا لها.

عرقلة الانفصال

وأكد الدكتور محمد عباس ناجي الخبير في الشئون الإيرانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن التقارب التركي - الإيراني يمكن أن يؤجل الانفصال الكردي، ولكن لا يمنعه، مشيرا إلى أنه لا يوجد مؤشرات تقول إن كردستان سوف تتجه لتنفيذ نتائج الاستفتاء رغم التأييد الكبير.

وتبدو زيارة أردوغان لإيران في سياق التقارب الأخير بين القوتين الإقليميتين، حيث سبقتها بيومين زيارة رئيس الأركان التركي لطهران، والتي جاءت بعد حوالي اسبوعين من زيارة نظيره الإيراني لأنقرة.

وقال ناجي لوكالة أنباء (شينخوا) إن رئيس الأركان العراقي أيضا زار كلا من طهران وأنقرة، وهو ما يدل على وجود تنسيق على المستوى العسكري بين الأطراف الثلاثة للتعامل مع ما يمكن أن يحدث في الشأن الكردي.

واستطرد قائلا، "ولكن حتى الآن لايمكن التنبؤ بحدوث تحرك عسكري، طالما لم يتم ترجمة نتائج الاستفتاء على أرض الواقع والإعلان رسميا عن الاستقلال".

وأضاف أنه "حتى هذه اللحظة تكتفي الأطراف الثلاثة بممارسة ضغوط سياسية واقتصادية، حيث تعول على امكانية تأجيل خطوة الانفصال".

ويوجد في تركيا حوالي 18 مليون كردي، بينما يوجد حوالي 5 ملايين في إيران، و5 ملايين في العراق، ومليونين في سوريا، وهو ما يفسر القلق والتنسيق المتنامي بين تركيا وإيران، خاصة أن الأكراد فيهما يسعون لمطالب مشابهة مثل تقرير المصير والاستقلال.

وقال اردوغان أثناء زيارته لتركيا، "نحن كإيران وتركيا فقط نعترف بالحكومة المركزية في بغداد"، بينما وصف نظيره الإيراني الاستفتاء التركي بالخطأ الذي يجب التراجع عنه، مضيفا " نحن لانقبل تفكيك الدول في المنطقة، وفي نظرنا فإن العراق دولة موحدة ومستقلة، وكذلك سوريا".

ويرى ناجي أن "الكرة الآن في ملعب كردستان، وبناء على الإجراءات التي سوف يأخذها الإقليم ستتحرك إيران وتركيا والعراق".

انزعاج بالخليج وإسرائيل

ويبدو أن الملف الكردي قد جمع بين إيران وتركيا والعراق ككتلة واحدة برغم الصراعات التاريخية بين الدول الثلاث، فهناك تاريخ من المشاريع الاقليمية المتضاربة بين تركيا وإيران فضلا عن مواقفهما المختلفة من الأزمة السورية والرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه إيران بكل قوة بينما تعارضه تركيا بشدة.

وقد كانت هناك حربا بين العراق وإيران استمرت ثمان سنوات وانتهت في العام 1988، وأسفرت عن مقتل حوالي مليون شخص من الجانبين.

ولكن التقارب الإيراني - التركي الحالي يعتقد أنه مزعجا لدول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط، مثل المملكة العربية السعودية الغريم الأكبر لإيران، وأيضا دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتل إيران ثلاث جزر منها، بالإضافة إلى الكويت، حيث يتهم ثلاثتهم إيران بالتدخل في شئونهم وشئون المنطقة الداخلية، والسعي للتوسع والهيمنة الاقليمية.

وقال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تركيا وإيران لا يتقاربان فقط في موضوع اقليم كردستان، وانما ايضا في الأزمة السورية، والترتيبات الأمنية الجارية في الخليج، بالاضافة إلى القضايا الثنائية.

وأضاف فهمي لوكالة أنباء (شينخوا) إن التقارب التركي - الإيراني يزعج بعض الأطراف مثل دول الخليج وإسرائيل ودول أخرى لديها بعض التحفظات في الاقليم على التحركات التركية.

وتابع قائلا "الأتراك يتبعون مبدأ الانتهازية السياسية ويوجهون رسائل مباشرة إلى الجانب الخليجي والسعودية تحديدا، وقام أردوغان بزيارة إلى السعودية وفشل في الحصول على قاعدة عسكرية، ثم راوغ في الملف القطري بما أزعج دول الخليج، وكان لابد له من التحرك على المسار الأخر وهو التحرك تجاه إيران".

وأوضح أن إيران ايضا لها مصالح مباشرة ليس فقط في موضوع الملف الكردي، ولكن ايضا في جذب تركيا لمصالح اقتصادية واستراتيجية، الأمر الذي من شأنه أن يزعج دول الخليج بصورة كبيرة.

وأثناء زيارة اردوغان لطهران أعلن البلدان نيتهما في زيادة حجم التعاون التجاري والاقتصادي السنوي بينهما من 10 مليارات دولار إلى 30 مليار دولار، وقد حثت إيران تركيا على استخراج الغاز الطبيعي من حقول الغاز بالجمهورية الإسلامية، وزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة.

وأشار فهمي إلى أن إسرائيل لديها تحفظات عديدة على هذا التقارب وربما يكون له تداعيات سلبية على استمرار التعاون العسكري بين أنقرة وتل أبيب في المرحلة المقبلة.

وأعرب عن اعتقاده بأن تحالف إيران وتركيا ضد انفصال اقليم كردستان، يعتبر عاملا قويا قد يمنع قيام الدولة الكردية.

ولفت إلى أن إيران وتركيا دولتان لهما ثقل كبير في المنطقة ولديهما مصالح مشتركة في عدم امتداد المسألة الكردية إلى دول وأطراف أخرى، مؤكدا أنه لو تم فرض حصار على الاقليم من إيران وتركيا والعراق فإنه سوف سيؤدي إلى تأجيل مشروع الدولة الكردية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×