حل اللغز... مع العثور على حطام سفينة تعود إلى الحرب العالمية الثانية أغرقتها طائرات يابانية

كانبيرا 5 أكتوبر 2017 / عثر علماء استراليون على حطام سفينة تعود إلى الحرب العالمية الثانية قبالة سواحل ولاية الإقليم الشمالي، ما ساعد في حل أحد أقدم الألغاز البحرية في البلاد.

وأعلنت منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية اليوم (الخميس) أنها عثرت على حطام السفينة "أس أس ماكومبا" بعد مرور 74 عاما على إغراقها.

فقد تعرضت السفينة لهجوم من قبل طائرات يابانية كانت تحلق على ارتفاع منخفض يوم 6 أغسطس عام 1943 فيما كانت تحمل إمدادات من بريسبان إلى داروين حاضرة ولاية الإقليم الشمالي.ولقى ثلاثة أشخاص مصرعهم في هذا الهجوم.

وعثر الباحثون الذين كانوا يستقلون السفينة القائمة بأعمال البحث عثروا صباح أمس الأربعاء على السفينة باستخدام أنظمة السونار متعددة الحزم . وقالوا إن الحطام بدا في وضع عمودى وفي حالة جيدة.

وأعرب هيو باركر مدير الهيئة الوطنية البحرية التابعة لمنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية عن سعادة الفريق بتمكنه من حل لغز المكان الذي استقرت فيه السفينة "ماكومبا".

وأضاف باركر في بيان إعلامي للمنظمة صدر اليوم الخميس أن "عملية البحث كانت مهمة للجميع على متن هذه الرحلة. وأن الكثير من الكاميرات استخدمت لمراقبة أو مسح الأفق بحثا عن علامات على وجود حياة بحرية وهي غالبا ما تشير إلى وجود تكوينات تحت المياه".

"لقد عثرنا على الحطام في منتصف الليل بعد حوالي عشر ساعات من البحث حيث كان الحظ حليفنا لأنه لم يكن قد تبقى أمامنا سوى ساعتين فقط على إتمام عملية البحث"، هكذا قال باركر.

وأضاف "كما حالفنا الحظ لأن كان لدينا فريق ممتاز في استخدام السونار، فريق لاحظ وجود بعض التكوينات غير العادية في قاع البحر قرب حافة المنطقة التي كنا نبحث فيها وطلب من السفينة القيام بلفة واسعة أخرى خارج منطقة البحث. وفي ذلك الوقت عثرنا عليها".

وبعد العثور على السفينة، أنزل الباحثون من منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية كاميرا إلى عمق 40 مترا لرسم خريطة للموقع، ووجدا أن السفينة أصبحت شعب مرجانية اصطناعية توفر موئلا لمجموعة من الأحياء البحرية.

وذكر باركر أن "الكاميرا التي قمنا بإنزالها التقطت صورة عن قرب لسمكة قرش تعيش في الشعب المرجانية بدت كما لو كانت تحرس الموقع".

"لقد كانت ليلة خاصة لجميع من كانوا على متن سفينة البحث ونحن في غاية السعادة لعثورنا على المكان الذي استقرت فيه ماكومبا في نهاية المطاف"، هكذا عبر باركر.