تونس تحدد 25 مارس المقبل موعدا جديدا للانتخابات البلدية

تونس 5 أكتوبر 2017 / أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالنيابة في تونس أنور بن حسن، أن يوم 25 مارس 2018 هو الموعد الرسمي لإجراء الانتخابات البلدية الأولى في البلاد منذ أحداث الثورة عام 2011.

وقال بن حسن، في تصريحات للصحفيين في أعقاب إجتماع تشاوري مع الأحزاب السياسية عُقد اليوم (الخميس)، بحضور ممثلين عن رئاستي الجمهورية والحكومة ومجلس نواب الشعب ومنظمات المجتمع المدني، إن "تحديد هذا الموعد جاء بعد المشاورات مع الأحزاب السياسية، التي أجمعت على هذا التاريخ".

واعتبر أن قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "جاء بعد التأكد من كل الضمانات التي توفر مناخا ديمقراطيا للانتخابات"، على حد قوله.

وكان الموعد السابق لتنظيم هذه الإنتخابات محددا ليوم 17 ديسمبر المُقبل، غير أن المشاكل الداخلية التي عرفتها الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، ومطالبة العديد من الأحزاب بتأجيلها، دفع الهيئة إلى الدخول في مشاورات جديدة لتحديد موعد جديد، وهو 25 مارس القادم.

ولم يكن ذلك التأجيل الأول من نوعه، حيث سبق إن حددت الهيئة العليا للإنتخابات موعدا لتنظيم هذه الانتخابات في عام 2015 ليتم تأجيلها إلى العام 2016 ثم إلى العام 2017 ، بسبب خلافات حول بعض مواد القانون الذي سينظمها، وأخرى تتعلق بمشاكل داخلية تعاني منها الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات بعد إستقالة رئيسها، شفيق صرصار، في مايو الماضي.

وتتعلق هذه الإنتخابات التي من المفترض أن يشارك فيها العسكريون وأفرد الأمن لأول مرة في تاريخ تونس، بإنتخاب أعضاء المجالس البلدية في 350 دائرة بلدية، بينها 86 بلدية حديثة العهد، و24 مجلسا جهويا (تابعا للمحافظة)، موزعة على مختلف المحافظات، بمقاعد تزيد عن 7 آلاف مقعد.

وستحل المجالس البلدية الجديدة التي سيتم انتخاباها محل النيابات الخصوصية التي أدارت الشأن البلدي في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.