شيجياتشوانغ 4 أكتوبر 2017 /بدأت مقاطعة خبي بشمالي الصين التي تعتبر موطنا للعديد من أكثر المدن الصينية تلوثا، بدأت باتخاذ تدابير أكثر فعالية لمعالجة مشكلة تلوث الهواء قبيل حلول موسم التدفئة الشتوية.
فقد وجهّت السلطات المحلية في المقاطعة مناطقها الريفية المحيطة بالعاصمة بكين بضرورة استخدام الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي للحلول مكان حرق الفحم لأغراض التدفئة، حيث يعد الفحم سببا رئيسا في استمرار حدوث موجات الضباب الدخاني في فصل الشتاء.
وبنهاية شهر أكتوبر الجاري، سيتم حظر حرق الفحم الخام في المناطق الريفية في 18 محافظة وحيا ممن تقع ضمن نطاق السلطة القضائية لكل من لانغفانغ و باودينغ المجاورتين لبكين وتيانجين.
أما في المناطق الأخرى ضمن النطاق المذكور، سيتم تغيير أنظمة التدفئة التقليدية القائمة على حرق الفحم كمصدر للتدفئة الشتوية لتعمل بالطاقة الكهربائية أو الغاز الطبيعي، كما ستعمل المقاطعة أيضا على تعزيز فعالية الطاقة واستبدال الفحم بالطاقة النظيفة في قطاع التصنيع.
وأمرت السلطات المحلية الصناعات شديدة التلوث التي تشمل صناعات الحديد والصلب والسكب وفحم الكوك بتقييد الإنتاج وتخفيض حجم الانبعاثات الناتجة عن الملوثات الصناعية خلال فترة التدفئة الشتوية التي تمتد أربعة أشهر وتبدأ عادة اعتبارا من الـ 15 نوفمبر.
وبدوره؛ أصدر ميناء تيانجين تدابير مشابهة للصناعات شديدة التلوث.
وتقع منطقة بكين - تيانجين - خبي في قلب سهل شمالي الصين حيث تتزايد معدلات التلوث والضباب الدخاني، ولا سيما خلال فصل الشتاء، والذي يحدث بشكل متكرر كنتيجة لتركز الصناعات بشكل كبير في المنطقة المذكورة، إلى جانب الانبعاثات الناتجة عن المركبات ومحدودية حركة الهواء وحرق الفحم.
وحددت الصين هدف تخفيض مستويات انبعاثات ملوثات " بي إم 2.5" إلى 15 بالمئة على الأقل في المدن المحيطة بمنطقة بكين- تيانجين -خبي ما بين أكتوبر 2017 و مارس 2018 .