人民网 2017:11:15.10:44:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: العراق الحاضر الغائب في زيارة أردوغان المرتقبة لطهران

2017:10:04.11:57    حجم الخط    اطبع

بغداد 3 أكتوبر 2017 / تكتسب الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لطهران في هذا الظرف الذي تمر به المنطقة أهمية كبيرة، خاصة وأن مصالح البلدين تتشابك في العراق وسوريا، اللذين سيكونان حاضرين على جدول أعمال الزيارة.

وقال ناظم الجبوري الباحث في الشأن العراقي التركي الكردي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "إن المصالح التركية الإيرانية تلتقي في بعض النقاط وتتنافر في أخرى وأكثرها إثارة الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان لإقامة مشروع الدولة الكردية الذي قد يؤثر كثيرا على هاتين الدولتين كون الأكراد المتواجدين فيهما أكثر من أكراد العراق، وهذا يعني تحريك الشارع الكردي نحو الانفصال والذي قد يؤدي إلى التقسيم".

يذكر أن الرئيس التركي سيزور إيران اليوم (الأربعاء) تلبية لدعوة من نظيره الإيراني حسن روحاني، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث سيرأسان اجتماعا لمجلس التعاون للبلدين، وسيلتقي أردوغان بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

وأضاف الجبوري "النفوذ التركي في إقليم كردستان يفوق كثيرا النفوذ الإيراني ، خاصة إذا ما علمنا أن الاستثمارات التركية في الإقليم تتجاوز الـ85 بالمائة من الاستثمارات بالإقليم فيما يبلغ حجم الصادرات أكثر من 10 مليار دولار".

وأوضح أن "أكثر ما يثير إيران في تلك الاستثمارات هو حقول الغاز والأنبوب المشترك لتصدير الغاز بين تركيا والإقليم والذي تم تجريبه نهاية عام 2016، حيث يحصل الأتراك على أسعار مفضلة قياسا بأسعار الغاز الإيراني".

وتابع " المصالح الإيرانية تلتقي مع تركيا في منع إقليم كردستان من تحقيق الخطوة الأولى نحو الاستقلال وبناء مشروع الدولة الكردية الكبرى مع رؤية غير واضحة للموقف الأمريكي في بداية الاستفتاء مع دعم إسرائيلي للاستقلال ".

وأشار إلى أن الجانبين يختلفان في طبيعة الدعم الإيراني المقدم للرئيس بشار الأسد وكذلك في طبيعة التعامل طائفيا بالعراق، حيث ترى تركيا أن الحل السياسي بالعراق يتمثل بوجود حكومة مركزية في بغداد تسيطر على كافة الأراضي العراقية تشترك فيها كل أطياف الشعب، والهدف منها تقليل النفوذ الخارجي على الحكومة العراقية كما تسعى لإيجاد موطأ قدم للتركمان من خلال تمثيلهم بهذه الحكومة.

ومضى الجبوري قائلا "أما إيران فإنها تريد أن يكون للعراق حكومة مركزية معزولة عن التأثيرات العربية والغربية".

وكان رئيس الأركان التركي، الجنرال خلوصي آكار، قد زار طهران، واتفق مع نظيره الإيراني على تعزيز التعاون والتنسيق في محاربة الإرهاب وتأمين الحدود، مؤكدين رفضهما نتائج استفتاء كردستان، كما التقى بالرئيس الإيراني روحاني الذي أكد على أن كلا من إيران وتركيا تواجهان تهديدات إقليمية مشتركة ومحاولات لزعزعة الأمن والاستقرار، مشددا على ضرورة التعاون الثنائي بينهما للتصدي لهذه التهديدات.

وأدعى الجبوري أن لتركيا وإيران هدف واحد هو منع عودة العراق إلى سابق عهده بحيث يصبح قوة إقليمية مؤثرة ولها عمقا عربيا يستمد قوته منه.

وقال "أما في الملف الأمني فإنهما يشتركان بأهداف متقاربة منها منع قيام دولة كردية مستقلة على حدودها المشتركة، كما يشتركان في مكافحة الأحزاب الكردية المسلحة التي تنشط على حدودهما خاصة حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الكردي الذي لديه قواعد في شمال إيران".

وأفاد الجبوري أن تركيا تخشى من بقاء العراق مصدرا للإرهاب الموجه ضدها، كما أنها تخشى من التغيير الديموغرافي فيه لأنها ستفقد الكثير من نفوذها وخاصة في كركوك، في حين أن إيران تستفيد من هذا التغيير لزيادة نفوذها داخل المناطق التي كانت تعتبر عصية على تواجدها.

وتابع أن" إيران استفادت من محاربة تنظيم داعش الإرهابي وأصبحت تؤثر في المشهد الإقليمي من خلال تواجدها قرب الحدود التركية وكذلك في سوريا ما وضع تركيا بموقف حرج قد يدخلها بمواجهة، غير مستعدة لها لكنها لن تغامر بأمنها وستضطر لإظهار الحزم عندما تستشعر الخطر الحقيقي".

وقال "لذلك تكتسب زيارة أردوغان أهمية كبيرة في إعادة ترتيب كل هذه الملفات وتقاسم النفوذ بين البلدين اللذين تشترك مصالحهما في هذه المنطقة المهمة بالعالم، فضلا عن تداخل أمنهما القومي في ظل تواجد روسي مباشر في المنطقة".

وخلص إلى القول "تحاول إيران أن تكسب تركيا لجانبها مع زيادة ضغط الملف النووي على علاقاتها الخارجية في ظل إصرار أمريكي للتنصل من الاتفاق، وتوحد خليجي يدعم الموقف الأمريكي تجاهها، كل هذه الأمور تدفع الجانبان لترتيب خريطة طريق جديدة تشمل العراق وسوريا وكذلك الملف الكردي الذي يؤرقهما خاصة في ظل انقسام كردي داخلي".

من جانبه قال المحلل السياسي صباح الشيخ لـ(شينخوا) "إن العراق سيكون حاضرا رغم عدم وجود ممثلين له في زيارة أروغان لطهران، خاصة فيما يتعلق بإقليم كردستان حيث ترتبط أربيل بعلاقات جيدة مع تركيا، في حين ترتبط السليمانية بعلاقات متطورة مع إيران لكن الاستفتاء الأخير للإقليم أحدث شرخا في هذه العلاقات".

وأكد الشيخ أن البلدين سيركزان على تعاونهما لمنع قيام دولة كردية في كردستان لوجود جاليات كردية كبيرة لديهما أكثر من الأكراد في العراق، معربا عن توقعه زيادة دعمهما للحكومة العراقية للحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، واقتصار التعامل معها خاصة فيما يتعلق بالمنافذ الحدودية معهما وقضية تصدير النفط.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال بمقابلة صحفية "اتخذنا العديد من الإجراءات ضد الإقليم الكردي في العراق بناء على طلب العراق، وسنتخذ العديد من الخطوات الأخرى"، مبينا أن الإجراءات المقبلة ستكون بالتنسيق مع إيران والعراق.

واتفق وزراء خارجية العراق وتركيا وإيران في اجتماع لهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي على اتخاذ إجراءات مضادة لاستفتاء كردستان بالتنسيق بينهم، مؤكدين التزامهم القوي بالحفاظ على وحدة العراق السياسية وسلامة أراضيه.

ويرى المراقبون أن العلاقات التركية-الإيرانية ورغم تميزها بالحذر وانعدام الثقة لحساسية الملفات التي تشتركان بها، فضلا عن اختلاف المذهب الديني وارتباط تركيا بعلاقات مع واشنطن وتل ابيب، إلا أن هناك عوامل مشتركة بينهما أهمها القضية الكردية، ومحاربة الارهاب، وكذلك المحافظة على بقاء العراق ضعيفا لكي لا يؤثر على نفوذهما في المنطقة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×