إيران تعزز تعاونها مع العراق في مواجهة التحركات الانفصالية من جانب الأكراد

طهران 3 أكتوبر 2017 / قال وزير الدفاع الإيراني اليوم (الثلاثاء) إن بلاده ستعزز التعاون مع العراق في محاربة أي إجراءات تهدف إلى تفكيك وحدة البلاد، وذلك حسبما أفادت وكالة أنباء (فارس) شبه الرسمية.

ونقلت الوكالة عن البريجادير جنرال أمير حاتمي قوله " إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض تفكيك العراق وتخريب حدوده، فنحن نعتبر أن الحركة الانفصالية (للأكراد) تضر بأمن المنطقة."

وقال حاتمي " إننا لا ندخر جهدا من أجل تأمين وحدة أراضي دول المنطقة وتحقيق الاستقرار فيها " وأضاف أن تفكيك العراق ،والذي لا يصب إلا في مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل، محكوم عليه بالفشل.

وأوضح حاتمي أن أي محاولة لتفكيك دول المنطقة هي الوجه الآخر للإرهاب، وأن الدول التي نظّمت الجماعات الإرهابية في المنطقة هي من تدعم الآن عملية الانفصال.

وشدّد حاتمي بقوله إنه في مواجهة تلك التحديات " فإنه سيكون بالتأكيد المزيد من التعاون بيننا والعراق في مواجهة مثل تلك التحركات."

يذكر أن الجيش الإيراني أطلق تدريبات عسكرية الإثنين الماضي على الحدود المشتركة مع العراق، وشاركت قوات عراقية في التدريبات .

وفي أعقاب الاستفتاء الأخير المثير للجدل حول استقلال كردستان العراق، عززت القوات الجوية الإيرانية من دورها الدفاعي على طول الحدود الغربية للبلاد عبر نشر معدات صاروخية جديدة.

وكان الجيش الإيرانية وقوات الحرس الثوري أجريتا الأسبوع الماضي تدريبات عسكرية مشتركة على طول الحدود الغربية للبلاد.

كما أجرت قوات الحرس الثوري الإيراني تدريبات مستقلة في المقاطعات التي يقطنها الأكراد غربي البلاد.

وبحسب مسؤولين عسكريين إيرانيين، فإن المناورات العسكرية الجارية ترسل رسالة سلام وأمن إلى الأصدقاء، وتذكّر الأعداء بأن حدود البلاد سوف تكون محمية بقوة ضد التحركات العدائية.

وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلت عن نائب قائد القوات البرية الإيرانية نوذر نعمتي قوله " إن المناورات العسكرية الحالية تأتي رداً على الأحداث الأخيرة في المنطقة، وإن الجيش الإيراني سيستخدم كل قوته لحماية المصالح الوطنية، وحماية الحدود الإيرانية والأمن المستدام."