عمان 3 أكتوبر 2017 / أكدت الحكومة الاردنية أن أمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه ركن أساسى لاستقرار المنطقة وأمنها، حسب الناطق الرسمي باسمها وزير الدولة لشؤون الاتصال والاعلام محمد المومني .
وقال الوزير المومني في بيان اليوم (الثلاثاء) إن المملكة الاردنية تقف مع الاشقاء العراقيين في الحرب على الاٍرهاب، وتعتبر النصر الذي حققوه على العصابات الداعشية نصرا للمنطقة وللعالم الذي يمثل الاٍرهاب خطرا مشتركا عليه.
وشدد على وقوف الأردن إلى جانب الحكومة العراقية في جهودها المستهدفة تحقيق الأمن والاستقرار وتكريس دولة المواطنة المستندة الى القوانين والدستور العراقي، وبما يضمن الوئام والمساواة بين جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق.
وأعرب المومني عن قلق بلاده من تداعيات الاستفتاء أحادي الجانب الخاص باستقلال اقليم كردستان - العراق على تماسك الشعب العراقي الشقيق وعلى وحدة الاراضي العراقية.
ودعا الوزير المومني إلى تحاشي التصعيد وإلى حل الخلاف عبر الحوار وبما يضمن الالتزام بالدستور العراقي بالكامل ويحافظ على وحدة الأراضي العراقية، وعلى تماسك كل مكونات الشعب العراقي وتلاحمها في وطن مستقر موحد، يلبي حقوق جميع أبنائه ويحكمه القانون والدستور.
وأعرب المومني عن أمله في ان تنطلق عملية الحوار هذه وفق مرجعية الدستور في أسرع وقت ممكن لحماية المكتسبات الوطنية في كل أنحاء العراق، بما فيها اقليم كردستان ولتجنيب العراق الشقيق أزمة جديدة في الوقت الذي يحقق فيه انتصارات كبيرة على الإرهاب، ويحتاج إلى تكاتف كل مكونات شعبه للحفاظ على مكتسباته ولبناء المستقبل الأفضل الذي يستحقه كل العراقيين.
ودعا المومني إلى عدم اتخاذ أي خطوات أحادية تهدد وحدة العراق وسيادته، ويمكن أن تقوض منجزات العملية السياسية التي يقودها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لحماية مصالح العراق ولتجاوز التحديات وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وكان اقليم كردستان العراق اجرى خلال الشهر الماضي استفتاء على الاستقلال عن الحكومة المركزية مما دعا الاخيرة الى الغاء الاستفتاء والحوار واغلاق المجال الجوي امام الطائرات المتوجهة إلى اربيل والسليمانية ودعوة الدول المجاورة إلى اغلاق الحدود البرية مع الاقليم.