الرئيس المصري لحكومة الوفاق الفلسطينية: سنواصل دعم تحقيق المصالحة الفلسطينية

غزة 3 أكتوبر 2017 / أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء)، أن مصر ستواصل دعمها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وقال السيسي في كلمة مسجلة تم بثها خلال اجتماع مدير المخابرات المصرية خالد فوزي مع حكومة الوفاق الفلسطينية في غزة برئاسة رامي الحمد الله التي عقدت اليوم أول اجتماع لها في غزة منذ أكتوبر 2014، إن "العالم بأسره يرقب جهود تحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطيني ".

وأضاف السيسي مخاطبا وزراء الحكومة "نثمن إصراركم على تخطي كافة العقبات التي أدت إلى الانقسام ونؤكد أن الاختلافات بين مكونات المجتمع الفلسطيني يجب حلها داخل البيت الفلسطيني بدعم ومساندة الأشقاء العرب مع عدم قبول أي تدخل أي قوة خارجية بهذا الشأن".

وأشار إلى أن "تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الجميع خاسر من الانقسام (الفلسطيني) ولا مستفيد إلا القوى التي استغلت الموقف لتحقيق أهدافها لإحداث التطرف بين بعض الفصائل الفلسطينية ".

وأعرب السيسي، عن الثقة إزاء "إدراك القيادات الفلسطينية ضرورة الانطلاق نحو الأهداف والتطلعات القومية للشعب الفلسطيني البطل".

وقال "حرصت على إيفاد وزير المخابرات المصرية لحضور مناسبة عقد اجتماع الحكومة في غزة تأكيدا على حرص مصر على تقديم كل أشكال العون والمساندة لإنجاز المهمة التي نتطلع أن تكون نواة حقيقية لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل".

وأضاف السيسي، أن "دعم مصر لمسيرتكم نحو التوافق والوحدة لن يتوقف وستجدوننا بجانبكم على الدوام ".

وشدد على وجود "فرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة شريطة تضافر كافة الجهود ويجب أن نتعاون لتأكيد صدق توجهات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة واستعادة حقوقه المشروعة".

وذكر أن " توفير المناخ أمام توفير حياة كريمة وآمنة لكل شعوب المنطقة يجب أن تكون في مقدمة أهدافنا، ونحن على ثقة أن القوى الكبرى عندما ترى الأطراف الفلسطينية على وعي بكامل بطيعة المرحلة وأهمية الحوار لتحقيق هدف السلام سوف تساعد على تحقيق السلام الشامل في المنطقة بما يلبي تطلعات شعوبنا من الاستقرار والازدهار والتنمية".

وختم السيسي كلمته بتأكيد "أننا لا نملك وقتا لنضيعه وأن التاريخ سيحاسب من يتسبب في إضاعة الفرصة الحالية لتحقيق السلام".

وقبيل بث كلمة السيسي أكد الوزير فوزي لأركان حكومة الوفاق الفلسطينية، تلقيه تعليمات من الرئيس المصري لبذل كل جهد لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف عام 2007.

من جهته شكر الحمد الله الرئيس السيسي ومصر على جهودها في رعاية تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا على "رفع سقف التفاؤل والمضي قدما لتحقيق هذا الهدف".