الحكومة الجزائرية تعلن عزمها استغلال الغاز الصخري بعد عامين على احتجاجات رافضة

الجزائر الأول من أكتوبر 2017 / لم يستبعد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى اليوم (الأحد) الشروع في استثمار الغاز الصخري مستقبلا، وذلك بالنظر للظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها الجزائر جراء التراجع الحاد لعائدات البلاد المالية بسبب انهيار أسعار النفط منذ 2014.

وقال أويحيى في تصريح للصحفيين أدلى به خلال زيارته لمصفاة نفط بمحافظة وهران (400 كم) شمال غرب البلاد إن ذلك يندرج ضمن "الاستمرار في تطوير المداخيل الوطنية في مجال الطاقة".

وطمأن رئيس الوزراء بأن شركة (سوناطراك) الوطنية، عملاق الصناعة النفطية الجزائرية، " قادرة على أن تشرح للشعب بأن ذلك ليس بمثابة فتح الباب أمام جهنم وليس بالمغامرة".

وكان إعلان الحكومة قبل عامين عن عزمها بداية استغلال الغاز الصخري أدى إلى موجة غضب عارمة في جنوب البلاد بالصحراء بسبب المخاوف من تداعيات استخراجه على البيئة والسكان.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة عام 2011 إلى وجود كميات في حدود 6440 مليار م3 من الغاز الصخري في الجزائر.

وأعطى مجلس الوزراء الجزائري برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2014 موافقته على حفر 11 بئرا خلال الأعوام 13 القادمة حتى تتمكن الجزائر من تحديد القدرات التجارية من المادة بحلول عام 2027.

ويعد العائق الرئيسي لاستغلال احتياطات الغاز الصخري في الجزائر في عدم التحكم في الجانب التقني لتكنولوجيا استخراج الغاز الصخري، وكذا المخاطر المتعلقة بتلويث الموارد المائية الجوفية التي تتوفر عليها الجزائر في الصحراء والتي تتقاسمها مع ليبيا وتونس.

وتمتلك الجزائر مصادر مياه جوفية تقدر بـ40 ألف مليار متر مكعب، ويتم حاليا استخراج 1.7 مليار متر مربع من المياه الجوفية سنويا في الجزائر.