نصر الله يدعو إلى مواصلة المعركة في كل مكان للقضاء على تنظيم "داعش"

بيروت أول أكتوبر 2017 /دعا أمين عام "حزب الله" اللبناني السيد حسن نصر الله اليوم (الأحد) في ختام مسيرة ذكرى العاشر من محرم في ضاحية بيروت الجنوبية إلى "مواصلة المعركة في كل مكان للقضاء على تنظيم "داعش" والانتهاء من خطره وفساده وظلمه".

واعتبر نصر الله في كلمة له عبر الشاشة أن "داعش من أسوأ الظواهر والمخاطر التي برزت في منطقتنا وتاريخنا وأن الذين أوجدوا داعش وسلحوها يجب ان يعاقبوا ويتحملوا مسؤولية الجرائم التي ارتكبت".

ورأى أنه "يجب أن يقوم المسلمون في العالم بعقد لقاءات ومؤتمرات لدراسة هذه الظاهرة ومواجهتها بالأشكال المختلفة ولمراجعة ظاهرة "داعش" والمسؤول عن إيجادها وتمويلها وتسلحيها وتمكينها".

واشار الى "حجم التشويه والإساءة الذي الحقته داعش بالاسلام والرسول (صلعم)"، مؤكدا على "ضرورة تدخل الأمة مع هذا الفكر التكفيري الوهابي الظلامي بموقف حاسم حتى لا تتكرر المأساة التي طالت الإسلام وشعوب المنطقة".

وقال إن "التقسيم هو المشروع الحقيقي لأمريكا في المنطقة ويجب أن نعرف أننا أمام إدارة أمريكية هي سبب المآسي".

واضاف "كل حكومات المنطقة مدعوة لمعرفة الخصم والصديق فلا يجوز المراهنة على الأمريكيين بل الإعتماد على النفس كما في المعركة مع "داعش".

واشار الى أن "الإدارات الأمريكية المتعاقبة والإدارة الحالية هي سبب كل هذه المآسي التي حلت وما زالت تتوالى بمنطقتنا".

ولفت من جهة ثانية الى أن إسرائيل لا تتوانى عن توجيه التهديدات للبنان بتدميره في أي حرب مقبلة كما تواصل عدوانها في سوريا تحت عنوان منع وصول قدرات عسكرية إلى المقاومة وتواصل خروقاتها في لبنان بأشكال مختلفة وتعمل من أجل دفع المنطقة إلى الحرب تحت أي حجة".

وتوجه نصر الله لليهود بالقول إن "المعركة هي مع الغزاة الصهاينة وليس مع اليهود كأتباع دين سماوي وكأهل كتاب " مشيرا الى أن "الحركة الصهيونية استغلت اليهود من أجل إقامة مشروع احتلالي في فلسطين والمنطقة خدمة للإنكليز للانكليز قبل 100 عام ولاحقا خدمة للسياسات الأمريكية".

ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تقود شعبها إلى الهلاك والدمار فهي لا تخطط إلا للحرب بدواعي كاذبة وعناوين دفاعية وحرب إستباقية كما يدعي".

وحذر من أنه في حال "دفع الرئيس الامريكي دونالد ترامب ونتنياهو المنطقة نحو الحرب فاليهود الذين جيء بهم من كل أنحاء العالم هم من سيدفع الثمن بسبب السياسات الحمقاء لنتنياهو".

وأكد أن "نتنياهو وحكومته وقيادته العسكرية لا يملكون تقديرا إلى أين ستؤدي هذه الحرب على سوريا ولبنان وغزة إذا أشعلوها وبأنهم لا يملكون صورة حقيقية عما سننتظرهم في الحرب المقبلة".

وقال للمستوطنين "أنتم تعرفون ان الكثير مما تقوله قيادتكم السياسية عن قدرتها في أي حرب مقبلة أكاذيب وأوهام لأنكم تعرفون حجم الخلل فلا تسمحوا لحكومة حمقى بأن تأخذكم الى مغامرة".

وأضاف "نتنياهو وحكومته لا يعرفون اذا أشعلوا الحرب إلى أين سوف تصل وأية مساحات سوف تشمل ومن سيدخل فيها وكيف ستنتهي وهم لايملكون صورة صحيحة عما سينتظرهم لو ذهبوا الى حماقة الحرب هذه".

ودعا "اليهود غير الصهاينة إلى أن يغادروا فلسطين المحتلة إلى الدول التي جاؤوا منها كي لا يكونوا وقودا في الحرب المقبلة لأنه لن يكون لهم أي مكان آمن في فلسطين المحتلة وقد لا يكون لهم الوقت الكافي للمغادرة".

ودعا أيضا للتضامن مع مسلمي ميانمار، لافتا الى "الفاجعة الجديدة التي حلت على أمتنا وان الجرائم في ميانمار تعبر عن فشل منظمة التعاون الاسلامي التي لم تستطع حتى ان تجتمع لتتحمل أبسط المسؤوليات".

واضاف "المسؤولية الكبرى على عاتق الدول الإسلامية التي يجب أن تتحرك لنصرة مسلمي ميانمار.

وأضاف نصر الله أن "المشكلة هي مع نظام عنصري فاشي في ميانمار ويجب أن تبذل الدول الإسلامية ضغوطها على هذا النظام".

يذكر أن مختلف المناطق اللبنانية ذات الغالبية الشيعية أحيت يوم العاشر من شهر محرم وفق التقويم الهجري باقامة مجلس عزاء في الحسينيات والخيم العاشورائية وأعقبتها مسيرات كان أضخمها مسيرة "حزب الله" في الضاحية الجنوبية وذلك تعبيرا عن الحزن التآسي في ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد النبي محمد (صلعم) في عام 680 ميلادي في موقعة كربلاء في العراق.