مقابلة: رجل أعمال بيروفي بارز:تحالف المحيط الهادئ يعمل على إزالة الحواجز التجارية غير الجمركية

ليما أول أكتوبر 2017 / يتطلع تحالف المحيط الهادئ في أمريكا اللاتينية إلى إزالة الحواجز غير الجمركية أمام التجارة بين أعضائه شيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو، هكذا صرح رجل أعمال بيروفي بارز.

وقال ماريو مونجيلاردي رئيس فرع مجلس أعمال هذه الكتلة التجارية في بيرو إن هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز تدفق التجارة والناس والخدمات بين أعضاء المنظمة التي تأسست منذ خمسة أعوام.

وذكر مونجيلاردي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا في مرحلة يتعين علينا فيها إزالة الحواجز غير الجمركية مثل السجلات والتصاريح المسبقة والتراخيص، التي تتداخل مع تدفق التجارة".

وأشار بقوله "لدينا بالفعل اتفاقية تجارة حرة" بين أعضاء الكتلة، لهذا فما يتعين فعله الآن هو توحيد وتبسيط اللوائح والهيئات التنظيمية التي تشرف على قضايا مثل سلامة الأغذية والصحة العامة.

وقال مونجيلاردي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس غرفة التجارة في ليما، "ما نريده اليوم هو أن يكون لدينا على سبيل المثال سجل صحي واحد، يمكننا تطبيقه في جميع الشركاء الأربعة بالكتلة".

وذكر أن الحواجز الجمركية ليست قضية، لأنها على مستويات مقبولة وليست بحاجة إلى تعديل.

ولفت إلى أن "اتفاقيات التجارة الحرة تميل دائما إلى إزالة الحواجز التجارية الجمركية، ولكن الواقع هو أن الحواجز الجمركية لم تعد موجودة في العالم الحديث".

وقال إن التعريفات انخفضت بشكل كبير في العقدين الماضيين، ولكن ثمة عقبات أخرى تقف أمام التجارة.

وأضاف أن "معظم الدول لديها معدلات تعريفية منخفضة جدا، لذلك فإن إبرام اتفاقية تجارة حرة لم يعد يمثل الميزة التي كانت تقدمها تلك الاتفاقيات قبل 20 عاما".

وتعمل الكتلة أيضا عن كثب على إجراء مفاوضات لتحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) بين المكسيك وكندا والولايات المتحدة.

وباعتبارها الاقتصاد رقم 2 في أمريكا اللاتينية، تعد المكسيك شريكا رئيسيا للتحالف وأن أية إجراءات حمائية تفرضها عليها الولايات المتحدة سيكون لها تداعيات، حسبما أقر مونجيلاردى..

وقال إن "جميع الإجراءات الحمائية تتعارض مع الاتجاه الذي تسلكه جميع دول العالم. وعلينا أن نفهم أن الأسواق المفتوحة تعود بالنفع على الجميع حيث يتمتع مواطنونا في ظلها بالقدرة على الاختيار من بين أكبر كمية من العروض".

وذكر أن الدول يجب أن تراهن على قدر أكبر من القدرة التنافسية وليس الحمائية.

وأضاف "ما يتعين علينا تعزيزه هو المنافسة حتى تنخفض الأسعار ويرتفع مستوى منتجاتنا من التكنولوجيا وقدرتنا التنافسية".

وذكرت وزارة التجارة الخارجية والسياحة البيروفية أن التحالف يتطلع أيضا إلى تعزيز التكامل مع الأسواق الأخرى.

ولتحقيق هذه الغاية، ستبدأ الكتلة في 23 أكتوبر جولة أولى من المفاوضات تجاه إبرام اتفاقية تجارة مع استراليا وكندا ونيوزيلندا وسنغافورة.

يعد تحالف المحيط الهادئ، الذي تأسس عام 2012، مبادرة للتكامل الإقليمي، تضم حاليا أربع دول أعضاء كاملة العضوية. ويمثل تحالف المحيط الهادئ سوقا يضم 217 مليون مستهلك.