شى ورئيسة وزراء بريطانيا يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية

بكين 25 سبتمبر 2017 / بحث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الإثنين) في محادثة هاتفية مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي العلاقات الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وأشار شي إلى اتفاقه مع ماي، خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في شهر يوليو بمدينة هامبورج الألمانية، على تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة العالمية الموجهة نحو القرن الحادي والعشرين بين البلدين، ومواصلة بناء "الحقبة الذهبية" للعلاقات الثنائية.

ويوافق هذا العام الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبريطانيا على مستوى السفراء.

وقال شي إن على البلدين الحفاظ على اجراء تبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الحوار المؤسسي في مختلف المجالات، والحفاظ على قوة الدفع النشطة للتبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدين، وتعميق ربط استراتيجيات التنمية بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التنسيق في الحفاظ على السلام والتنمية العالميين.

وأبلغ الرئيس الصيني تيريزا ماي أن رخاء واستقرار وانفتاح بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتفق مع مصالح جميع الأطراف، مضيفا أن الصين ترغب فى تعزيز التنمية المستمرة للعلاقات بين الصين وبريطانيا والعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، لإقامة شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا عبر طرق تجارة الحرير القديمة ومابعدها. وتتألف المبادرة من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.

ومن جانبها، قالت ماي إن بريطانيا تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع الصين، وتلتزم بالاتجاه العام "للحقبة الذهبية" للعلاقات الثنائية، وعازمة على العمل مع الصين لجعل الاتصالات رفيعة المستوى أوثق، والاستفادة من الحوار الاستراتيجي، وتعميق التعاون فى إطار الشراكة فى مجالات الاقتصاد والتجارة والأمن والثقافة، وتعزيز تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وفي الوقت ذاته، تبادل الزعيمان وجهات النظر حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وأكد شي على تمسك الصين بهدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة ودعمها الثابت للنظام الدولى لعدم انتشار الأسلحة النووية وحماية السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا بحزم.

كما قال إنه يجب حل قضية شبه الجزيرة الكورية بالطرق السلمية التى تشمل الحوار والمشاورات، وهو ما يحتاج إلى بذل جهود مشتركة من جانب المجتمع الدولي.

وكعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي، تتحمل الصين وبريطانيا مسؤولية والتزاما لمعالجة القضايا ذات الصلة من منظور الحفاظ على السلام الإقليمي والعالمي، وفقا لما قال الرئيس شي ،معربا عن أمله في أن تلتزم بريطانيا بنشاط بالعمل من أجل السلام وتيسير المحادثات والقيام بدور بناء في تخفيف التوترات واستئناف الحوار.

وقالت ماي إن بريطانيا ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار العالمي والاقليمي وكذلك التوصل لحل سلمي للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية.

وأضافت أن بريطانيا تقدر تأثير الصين المهم في حل قضية شبه الجزيرة وتقدر الجهود الصينية وعازمة على تعزيز الاتصال والتنسيق مع الصين في هذا الصدد.