طلاب وأولياء أمور في مدينة شيكاغو يحتفون بمهرجان ثقافي صيني

شيكاغو 23 سبتمبر 2017 /تجمع مئات الطلاب من منطقة مدارس شيكاغو العامة وأولياء أمورهم في مدرسة ويتني يونغ ماغنيت الثانوية في شيكاغو يوم السبت لتذوق الثقافة الصينية التقليدية في المهرجان الثقافي الصيني السنوي.

وبطول مدخل مدرسة ويتني يونغ، تعرف الطلاب وأسرهم على فن الخط الصيني وفن القص واللصق وصنع الطائرات الورقية وشطرنج الويتشي، وجربوا استخدام عيدان الطعام في أكثر من 20 من أجنحة العرض التي قدمت أنشطة ذات صلة بالثقافة الصينية.

وقدمت فرقة مقاطعة جيانغسو الصينية للفنون المسرحية عرضا مدته 90 دقيقة في قاعة الاحتفالات بالمدرسة. وارتدى رجلان حلة على شكل أسد وقدما للحضور رقصة الأسد التقليدية الصينية، وقفزا صعودا وهبوطا وقاما ببعض الألعاب البهلوانية على مقعدين وهما متنكران في هيئة أسد ليلقيا موجات من التصفيق الحار.

كما قدم فنانون صينيون مجموعة من الرقصات والأغاني الشعبية التقليدية الصينية وألعاب بهلوانية صينية.

وتعد هذه السنة الرابعة التي يستضيف فيها معهد كونفوشيوس في شيكاغو ومنطقة مدارس شيكاغو العامة هذا الحدث.

ومن جانبها، ذكرت جان لو مديرة معهد كونفوشيوس في شيكاغو إن "مهرجاننا الثقافي الصيني في الأعوام الثلاث الماضية حقق نجاحا كبيرا حيث حضره أكثر من ألفي فرد من منطقة مدارس شيكاغوا العامة وعامة الجماهير"، مضيفة "نريد تقاسم المتعة والاحتفال بالثقافة الصينية مرة أخرى هذا العام".

وقال هونغ لي القنصل العام الصيني في شيكاغو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المهرجان الثقافي الصيني يعد منصة لترويج الثقافة الصينية فضلا عن استعراض إنجازات التعليم الصيني في شيكاغو.

ومع كون الصين والولايات المتحدة أكبر اقتصادين في العالم، فإنه من الأهمية بمكان أن يعرف شباب البلدين بعضهم البعض ويفهموا ثقافة الآخر حتى "نتمكن من تقدير بعضنا البعض ونكون أصدقاء ونقيم علاقات أقوى"، حسبما أضاف.

ونظرا لكونها ثالث أكبر منطقة تعليمية في الولايات المتحدة، تدير مدارس شيكاغو العامة أحد أنجح برامج تعليم اللغة الصينية في البلاد حيث يلتحق بها قرابة 11 الف طالب يدرسون الصينية في 42 مدرسة من 58 دولة.

وتدرس الطالبة إميلي كوريلاك (14 عاما) في مدرسة ويتني يونغ اللغة الصينية منذ أربع سنوات. وقالت لـ((شينخوا)) إنها تريد تعلم الصينية حتى تتحدث مع والدتها وأجدادها بلغتهم الأم. وأضافت كوريلاك "إنها تتزاد صعوبة أحيانا، ولكن بمجرد أن تتغلب على الصعوبات يكون الأمر سهلا ".

وذكرت لو شا يين، التي تقوم بتدريس الصينية في مدرسة ويتني يونغ منذ 12 عاما، "بصفتى مدرسة لغة لصينية، جئت إلى هنا لتعليمهم اللغة فحسب، ولكني أساعد أيضا الجيل الأصغر على معرفة المزيد عن الثقافة الصينية وفلسفة التعليم الصيني التقليدي".