تكنولوجيا الري الحديثة تغير حياة المزارعين في شينجيانغ

أورومتشي 22 سبتمبر 2017 / لطالما كان ري الأراضي الزراعية مهمة تستغرق وقتا طويلا بالنسبة إلى يو تشانغ ده وعائلته في قريتهم التي تقع بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، إلا أن الري قد أصبح الآن أسهل بكثير.

ويعتني يو،53 عاما، بنحو سبعة هكتارات من الأراضي في محافظة ماناس التي تبعد 110 كم عن أورومتشي، حاضرة المنطقة.

وقال يو: "قبل عامين اضطرت عائلتي بأكملها للمشاركة في مراقبة عملية الري بالمجارف للتأكد من سير المياه بطريقة صحيحة".

ويمكن للمزارعين في ماناس الآن التحكم في الري من خلال تطبيقات الجوال بفضل برامج الري الموفرة للمياه ذات الكفاءة العالية التي تستخدم المعدات فائقة التكنولوجيا.

ولا يؤدي التحديث الزراعي في شينجيانغ إلى تيسير حياة المزارعين فحسب، بل أيضا يساعد في زيادة دخولهم وتحرير المزيد من الناس من المكوث لوقت طويل في الأرض .

وقال يو إن نظام الري الحديث قد حقق التحكم الدقيق والتلقائي بالمياه، وذلك باستخدام كميات اقل من المياه مقارنة بالري التقليدي عن طريق غمر الأرض بالمياه.

ويزداد دخل الفلاحين تلقائيا مع ارتفاع مستوى الكفاءة وانخفاض كمية المياه المستخدمة في الري.

وقالت سلطة الموارد المائية بالمقاطعة إن تكنولوجيا الري الموفرة للمياه ساعدت في زيادة الدخل بنحو 4500 يوان (حوالي 683 دولار أمريكي).

وبالحديث عن تكنولوجيا الري الموفرة للمياه، أصبح يانغ وان سن، نائب المدير العام لنظام ري تيانيه شينجيانغ لتوفير المياه، أصبح أكثر حماسة للحديث.

فقد بدأت الشركة بحوثها حول التكنولوجيا في وقت مبكر من عام 1999، والآن يتم بيع منتجات الري الموفرة للمياه في معظم المناطق الإقليمية في الصين و17 دولة أخرى لتغطي مساحة إجمالية قدرها 4.67 مليون هكتار.

وقال يانغ: "إذا نظرنا إلى الأرز على سبيل المثال، فيمكن تقليل المياه إلى حوالي ثلث الكمية المطلوبة في الري التقليدي".

كما تستخدم الشركة التكنولوجيا للمساعدة في إعادة إحياء الغطاء النباتي في جبل مقابل لقصر بوتالا بالتبت كان قاحلا بسبب نقص المياه.

ويمكن رؤية منتجات الشركة بسهولة في حقول القطن الشاسعة بمدينة شيخهتسي، حيث يقع مقر تيانيه الرئيسي.

ويستخدم بيان يو تساي، وهو مزارع قطن في شيخهتسي يبلغ من العمر 48 عاما، منتجات تيانيه.

وتم ميكنة زراعة وحصاد القمح في حقله بالكامل منذ عام 2007.

وتُسقط ماكينة قطف القطن ذراعي كماشتها في حقل القطن، حيث تزيل القطن من البتلات وتضعه في حوض كبير.

ويقود بيان الماكينة، كما سيساعد الآخرين على قطف القطن خلال موسم الحصاد. وتقطف الماكينة ما لا يقل عن 33 هكتارا من حقول القطن يوميا.

وقال بيان "قطف القطن في حقلي لا يستغرق سوى ثلاث ساعات فقط باستخدام هذا الوحش، وبدونه لن استطع انجاز العمل سوى باستئجار 30 شخصا لنحو شهر من أجل قطف القطن باليد".

وأضاف أن الفلاح في الماضي استطاع بالكاد إدارة هكتارين من أراضي القطن، إلا إن بإمكانه الآن التعامل مع 30 هكتارا.

وبامتلاكها أكبر مساحة من الأراضي الزراعية الموفرة للمياه، تسير شينجيانغ على طريق التحديث الزراعي كما هو الحال في مختلف المناطق بالبلاد.

وارتفع متوسط الدخل المتاح لسكان الريف في المنطقة بنسبة 8 في المئة إلي 10180 يوانا، ليصل بذلك إلى 10 آلاف يوان للمرة الأولى على الرغم من انه مازال متخلفا عن المعدل الوطني البالغ 12363 يوانا.

وتهدف الصين في الفترة 2016-2020 إلى زيادة مساحة الري الموفر للمياه ذي الكفاءة العالية بمقدار 6.67 مليون هكتار إلى 24.6 مليون هكتار من بينها 15 في المئة من المناطق الجديدة في شينجيانغ.

ولا يزال جزء صغير من الأراضي الزراعية في قرية يو تشانغ ده غير مغطى بنظام الري الذكي الموفر للمياه.

وقال يو "آمل أن تستمر التكنولوجيا الجديدة في التوسع وان تغطي جميع الأراضي الزراعية".