سوفا 15 سبتمبر 2017 / قال مسئولون في المجال الثقافي وفنانون من فيجي إن مواطني هذا البلد حريصون حاليا لمعرفة المزيد عن الصين المتغيرة ومتلهفون لرؤية المزيد من التبادلات الثقافية بين البلدين، لأنها ضرورية لتعزيز العلاقات الثنائية الجيدة أصلا .
في لقاء مع ((شينخوا))، وخلال مراسم جرت يوم الخميس، أقامها المركز الثقافي الصيني لتوديع وفد من فيجي سيقوم بزيارة للصين، قال كولن ياباكي، مدير دائرة التراث والفنون في فيجي "إن علاقات بلدينا وثيقة ونحن مثل الأخوة والأخوات ، واليوم، يريد مواطنو فيجي التعرف أكثر على التنمية السريعة في الصين، ويريدون التعلم من الصين والعمل معها للتمتع بتعاون الفوز المشترك. "
وحسب رأي ياباكي ، الذي زار الصين مرتين وتركت في نفسه انطباعا رائعا، فالتبادلات الثقافية هي جسر، وهي واحدة من أفضل الطرق لمساعدة البلدين وشعبيهما على تعميق الفهم المتبادل وتعزيز روابط علاقاتهما الودية التعاونية.
وأضاف بفخر "بفضل مذكرة التفاهم التي وقعت بين الصين وفيجي، تعززت العلاقات الثقافية الودية بين بلدينا وتوطدت. وهذه العلاقات أسهمت فعلا بدفع فهم مواطنينا وتقييمهم للحيوية الثقافية الموجودة في كل من فيجي والصين."
وأعرب عن شكره القلبي للصين ، وشجع أعضاء الوفد الفيجي على التعلم بكل ما يستطيعون مما سيكتسبونه خلال زيارتهم للصين ويتشاطرونه، من أجل بناء الإمكانيات الثقافية لفيجي، هذه الجزيرة الواقعة جنوبي المحيط الهادي.
وقال مخاطبا الصينيين "شكرا لكرمكم، الذي سيمكن مواطنينا هؤلاء من زيارة بلدكم، واعتقد إن كل ما سيتعلمونه من هذه الزيارات سيساعد في بناء الإمكانيات الثقافية لفيجي."
ويرى أن العلاقات بين الصين وفيجي يمكن وصفها بالنموذج للتعاون الودي بين الصين والدول الجزرية بجنوب المحيط الهادي .
وفي حديث مع ((شينخوا)) ، أعرب كل من ميريواليسي فويتي، مدير خدمات مكتبة فيجي، وأنارا سومومو وهو فنان من فيجي، عن رأي مماثل لياباكي، مؤكدين أن فيجي تقدر عاليا علاقاتها مع الصين، وسيعملان على تحقيق أكبر استفادة ممكنة عبر هذه الزيارة للصين، من أجل المساعدة في تكوين علاقات ثقافية أقوى وأوثق بين البلدين.
فويتي الذي زار الصين العام الماضي، وسيقود هذه المرة وفدا مكونا من 10 أشخاص، لزيارة مقاطعة خنان وسط الصين في أكتوبر، قال إن الصين تنمو وتتطور سريعا خلال العقود الماضية، وأمام فيجي والصين الكثير للتعلم من بعضهما البعض.
من جانبه، قال دنغ شيان فو، مدير المركز الثقافي الصيني، إن المركز حريص على رعاية زيارة مواطني فيجي للصين، بهدف المساعدة في بناء الإمكانيات الثقافية لفيجي ، معربا عن الثقة بأن مركزه سيلعب دورا بناء في تعزيز التفاهم واستكشاف الإمكانيات الجديدة للتعاون الثقافي والدفع باتجاه المزيد من التعلم المتبادل بين الدول الجزرية بجنوبي المحيط الهادي، ومنها فيجي.
وحضر هذه المراسم، قو يوي، الشخص الثاني بالسفارة الصينية في سوفا، نيابة عن السفير تشانغ بينغ.
وقال إن التبادلات الثقافية، باعتبارها تطلعا مشتركا للشعوب، قد أصبحت عنصرا أساسيا للعلاقات بين الصين وفيجي، وتلعب دور الجسر والرابطة التي تربط قلوب وأرواح الشعبين.