人民网 2017:11:15.10:46:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: " نموذج صعود الصين" يجتاح جنوب شرق آسيا

2017:09:15.16:28    حجم الخط    اطبع

افتتح يوم 12 سبتمبر الجاري معرض الصين والآسيان الـ 14 وقمة الأعمال والاستثمارات بين الصين والآسيان في ناننينغ، حاضرة منطقة قوانغشى الذاتية الحكم لقومية تشوانغ الواقعة جنوب الصين. وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي في كلمة رئيسية ألقاها في مراسم الافتتاح، إن الصين تعلق أهمية كبيرة على علاقتها مع آسيان وتعطيها أولوية في دبلوماسية دول الجوار وبناء " الحزام والطريق"، وملتزمة بتعزيز التعاون الودي مع الآسيان، ومستعدة للتكاثف العمل جنبا الى جنبا مع الآسيان لبناء مصير مشترك.

نشرت "تقرير فرانكفورت" (صحيفة فرانكفورتر العامة) مقالا على موقعها الالكتروني مؤخرا، ذكر فيه أن على مدى السنوات ال 200 الماضية، لم يكن تأثير الصين على جنوب شرق آسيا قويا كما هو عليه اليوم. مضيفا، أن المزيد من الحكومات في المنطقة تتفق مع بكين: الصين ستضمن السلام والنمو الاقتصادي في المنطقة. ويعتقد المزيد من قادة جنوب شرق آسيا أن النموذج الصيني للتنمية بات أكثر فعالية." هذا ليس مع الصين القوية فقط، ولكن تتعلق مع ضعف أوروبا أيضا"، هذا ما لخصت إليه وسائل الاعلام الألمانية.

قال تشو شي شين، مدير قسم علاقات دبلوماسية الدول الكبرى بمعهد شنغهاي للدراسات الدولية، أن دول جنوب شرق آسيا متأثرة الى حد ما بالثقافة الغربية لكونها كانت في التاريخ مستعمرات هولندا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول الاوروبية والامريكية المستعمرة. ولكن في الآونة الأخيرة، بدأت هذه الحالة تنخفض نسبيا في ظل اختفاء هالة أوروبا. وذكرت وسيلة اعلامية المانية، " وضع الدول الاوروبية سيء للغاية في الوقت الراهن". وفي هذا الصدد، يعتقد تشو شي شين أن العلاقات الاقتصادية بين أوروبا ودول جنوب شرق آسيا ضعفت نوعا ما بالمقارنة مع الصين. وفي التجارة الدولية، أدت بعض الحواجز الخفية التي وضعتها اوروبا والولايات المتحدة الى خلق تناقضات وصراعات مع دول جنوب شرق أسيا. ويشهد الاقتصاد في دول جنوب شرق آسيا درجة معينة من التنمية، ولكن نظرة بعض الدول الغربية الكبرى الى الدول الضعيفة لم تتغير.

وأشار تشو شي شين، إلى أن تأثير الصين في جنوب شرق آسيا نتاج تعزيز الصين لقوتها الناعمة والصلبة جنبا لجنب، وبات نموذج التنمية الصيني والصعود السريع للصين معترف به في دول جنوب شرق آسيا على نطاق واسع. وفي الواقع، في المجتمع الدولي، دول جنوب شرق آسيا تحافظ على موقفها الموضوعي نسبيا، محايدة، باعتبار مصلحة الدولة أهم. كما أن موقف الصين ودي وتعاوني ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وفي الوقت نفسه يمكن للطرفين اخذ بعين الاعتبار الحساسية، والتبادل والتعاون على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة. لذلك، ليس من الصعب الاجابة حول سبب تأثير مبادرة " الحزام والطريق" بشكل إيجابي على دول جنوب شرق آسيا. وتبين دراسات سيتي بنك، أن حجم الاستثمارات الصينية في خمسة دول في جنوب آسيا -سنغافورة وماليزيا، وتايلاند، وإندونيسيا، والفلبين بلغ 13.5 مليار دولار، متجاوزة اليابان لأول مرة.

يشهد الاقتصاد في جنوب شرق آسيا تطورا سريعا في السنوات الأخيرة، وقد أصبح دور الصين محل اهتمام واسع من قبل وسائل الاعلام الاجنبية. وقالت وسائل الاعلام البريطانية ان حظوظ دول جنوب شرق آسيا مستمرة في الفترة الاخيرة، حيث اصبحت الفلبين ثاني أكبر معدل نمو اقتصادي في آسيا، وحققت ماليزيا أفضل بيانات النمو لأكثر من عامين، وحققت تايلند أفضل نتائج لأكثر من أربع سنوات. والصين من تدفع بهذا النمو، حيث أن الاقتصاد الصيني المتنامي يعوض أساسيات ضعف جنوب شرق آسيا.

ركبت دول جنوب شرق آسيا على مركبة " الحزام والطريق". وذكرت رويترز، أن دول جنوب شرق آسيا نجحت في الحصول على الاستثمارات الصينية المرتبطة بمبادرة "الحزام والطريق" منها استثمارات في مشاريع البنية التحتية، وفي الوقت نفسه، أدى تدفق عدد كبير من السياح الصينيين على شواطئ البحار والمعابد ومراكز التسوق في دول جنوب شرق آسيا إلى زيادة كبيرة في التجارة في المنطقة. وبالمثل، ذكرت وكالة انباء «بلومبرج» نشرته على موقعها الالكتروني بعنوان "في ظل تعزيز الصين "الحزام والطريق"، دول جنوب شرق أسيا تجد حب الصين"، أنه منذ الثمانينيات من القرن الماضي، تهيمن الاستثمارات اليابانية على جنوب شرق آسيا. والآن، وجدت جنوب شرق آسيا مصدرا جديدا للتمويل -الصين.

ظنت وسائل الاعلام الأجنبية لفترة طويلة، أن دول جنوب شرق آسيا كانت تسعى لتعزيز برنامجها الدفاعي لحماية نفسها من الصين، لكن، تتبادر اليوم في التعاون الاوثق مع الصين في إطار مجتمع ذي مصير مشترك للصين وآسيان. ويثبت كل هذا ما قاله وزير الخارجية الصيني وانغ يي:" قلب الانسان معيار للعدالة والظلم، والحاكم بين الصحيح والخاطئ "

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×