هوهيهوت 12 سبتمبر 2017 /صرح مسئول كبير بالأمم المتحدة بأن الصين تعد واحدة من أكثر الدول نجاحا على مستوى العالم فى إضفاء اللون الأخضر على الصحراء ولديها دروس لمشاركتها مع العالم فى الحد من التصحر.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة إريك سولهايم إن الإلهام الرئيسى من الصين هو ألا نعتبر التصحر مشكلة ولكنه فرصة لنمو الوظائف وتخفيف حدة الفقر .
وقد أدلى بهذه التصريحات فى مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال حضور الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأطراف (كوب 13) فى معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وقال ان ما يأمل حقا أن يراه فى هذا المؤتمر هو أن تشارك الصين خبرتها مع العالم.
وأشار سولهايم إلى صحراء كوبوتشى، سابع أكبر صحراء فى الصين التى تقع فى المنطقة وتغطى مساحة 18600 كم مربع وتعد واحدة من مصادر العواصف الرملية المتكررة التى تضرب بكين. وقال إنه خلال العقود الثلاثة الماضية جرى تحويل ثلث الصحراء إلى اللون الأخضر فضلا عن إخراج 102 ألف شخص من دائرة الفقر.
وأضاف "أن كوبوتشى أتاحت وظائف فى مجال الطاقة الشمسية والسياحة الايكولوجية وزراعة الاعشاب الطبية. وان ذلك هو ما نحتاج تماما الى عمله من أجل إضفاء اللون الأخضر على الصحراء وإخراج الناس من الفقر".
وذكر تقرير للسياسات للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة أن لب النجاح فى كوبوتشكى هو نموذج العمل المستدام واقامة نظام يدمج أدوات السياسة والاستثمار من القطاع الخاص والمشاركة الفاعلة من السكان المحليين.
وقال سولهايم ان هناك الكثير من الأمثلة الايجابية من شينجيانغ وشنشي وقانسو ومناطق أخرى على مستوى المقاطعات.
وقد أطلقت الدول الواقعة على طول الحزام والطريق آلية للتعاون من أجل مكافحة التصحر يوم الأحد. وقال سولهايم ان مبادرة الحزام والطريق هى طريقة تشارك بها الصين خبراتها فى تخضير الصحراء مع العالم.
وقال ان دولا مثل ايران ودول أخرى فى آسيا الوسطى وافريقيا يمكن ان تستفيد من التكنولوجيا والمعرفة الفنية الصينية من خلال التعاون.
وقد حضر المؤتمر الذى يقام كل عامين نحو 1400 موفد من 196 دولة ومنطقة وأكثر من 20 منظمة دولية. وان المهمة الرئيسية للمؤتمر هى السعي لإيجاد حلول للهدف المستدام للأمم المتحدة لتحقيق" عالم ينهى تآكل التربة بحلول عام 2030 "وتطوير إطار استراتيجية جديدة لمعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر للفترة من 2018 الى 2030.