وزير الخارجية الروسي: تخفيف العقوبات الأممية الجديدة على كوريا الديمقراطية بناء على مطالب موسكو

موسكو 12 سبتمبر 2017 / قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الثلاثاء) ان العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الديمقراطية على خلفية تجربتها النووية في الثالث من سبتمبر الجاري قد تم تخفيفها بعد وضع مطالب موسكو فى الاعتبار.

ونقلت وكالة (تاس) الروسية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا قولها "ان جميع المطالب الرئيسية الروسية الخاصة بالقرار قد وضعت فى الاعتبار في النص، وان الذين أعدوا القرار لم يتجاوزوا خطوطنا الحمراء."

وقالت زخاروفا إن روسيا أصرت على حذف المطالب الخاصة باعتراض السفن في البحر بالقوة وتفتيشها وتوسيع قائمة البضائع ذات الاستخدام المزدوج المحظورة وحظر إمدادات النفط لكوريا الديمقراطية، من نص القرار .

وقالت زخاروفا إن معدي القرار وافقوا ايضا على إزالة البند الخاص بترحيل العمالة الكورية المهاجرة والغاء مشروع مشترك بين روسيا وكوريا الديمقراطية من قائمة العقوبات.

وكان مجلس الأمن قد صوت بالإجماع لصالح قرار بتشديد العقوبات على كوريا الديمقراطية.

ونص القرار على تقليل إمدادات النفط بمقدار 30 بالمئة، وحظر كافة صادرات المنسوجات الكورية والتي تقدر بـ800 مليون دولار امريكي وحظر التحويلات المالية من العمالة الكورية في الخارج.

ومع العقوبات الجديدة، فإن 90 بالمئة من صادرات كوريا الديمقراطية محظورة الآن.

وكرر المسئولون الروس تأكيدهم على ان سياسة الضغط على كوريا الديمقراطية بما في ذلك العقوبات استنفدت أغراضها، ودعوا إلى نزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية.

ودعمت موسكو المقترح الصيني بشأن "نهج المسار المزدوج" لتعليق التجارب الصاروخية والنووية من جانب كوريا الديمقراطية في مقابل تعليق التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وأجرت كوريا الديمقراطية في الثالث من سبتمبر الجاري تجربة لقنبلة هيدروجينية قابلة لتحميلها على صاروخ باليستى عابر للقارات، وهي التجربة النووية السادسة لكوريا الديمقراطية، في تحد واضح لقرارات مجلس الأمن والجهود المبذولة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وأثارت التجربة النووية الأخيرة من جانب كوريا الديمقراطية إدانة واسعة من جانب الدول والمنظمات الدولية.