11 سبتمبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أشاد عبد الله بن صالح السعدي سفير عمان ورئيس مجلس السفراء العرب في الصين بدور معرض الصين والدول العربية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين والدولة والعربية، حيث يتيح الفرصة لرجال الاعمال العرب والصينيين للتقارب والتعارف أكثر ما يزيد من الدفع بالتعاون بين الجانبين، كما يعطي بداية حقيقية لدفع بالعلاقات وتعزيز التبادلات التجارية بين الجانبين وتبادل الخبرات والمشاريع ايضا.
وأكد عبد الله بن صالح السعدي في لقاء خاص مع شبكة الشعب على هامش حفل إفتتاح معرض الصين والدول العربية 2017 يوم 6 سبتمبر الجاري بمدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا الصينية ذاتية الحكم، أن المعرض ناجح بمقدار التلاقح الموجود بين رجال الاعمال والذي عكس حقيقة تلك مذكرة التفاهم التي وقعت بين الطرفين. مضيفا أن مبادرة " الحزام والطريق" فكرة رائدة، خلقت تواصل كبير بين الصين والدول العربية والدول على طول الحزام والطريق، ونافذة قوية للدفع بالعلاقات الى افق أرحب. متطلعا الى أن يكرر مثل هذه المعارض والمؤتمرات في مقاطعات صينية اخرى حتى يتم توسيع وتنويع التبادلات التجارية بما يخدم البلدين.
وحول مشاركة سلطنة عمان في معرض الصين والدول العربية هذا العام، قال عبد الله بن صالح السعدي، أن عمان طوافة الى حضور والمشاركة في مثل هذه التظاهرات، وخاصة مثل هذه المعارض، مؤكدا ان الوفد العماني المشارك برئاسة رئيس هيئة الصناعية الخاصة بالدقم، يعكس مدى اهمية المعرض بالنسبة للسلطنة، ومستوى العلاقات الاقتصادية الرفيع بين الجانبين.
كما اشار السفير الى ان الاستثمارات الصينية كبيرة في المنطقة الاقتصادية في الدقم وتتطلع الكثير من الشركات الصينية الكبيرة الى ان تتواجد في المنطقة لما تتميز به من اهمية كبيرة لموقعها على بحر العرب، وهناك العديد من دول الخليج لديها توجه الى تخزين نفطها في هذه المنطقة، كما أنها واعدة جدا من حيث الموقع ومن حيث الاستقطاب للاستثمارات متنوعة وكبيرة وبها ميناء ومطار. مضيفا، يبلغ حجم التبادلات التجارية بين عمان والصين ما يربوا عن 27 مليار دولار، ولولا انخفاض سعر البترون لا تجاوز 35 مليار دولار ويظل البترون 70 % من صادرات والواردات بين الجانبين. وقال أيضا:" سلطنة عمان تسعى إلى تعزيز أفق تنوع الاستثمارات في مجالات اخرى".
وتعتبر المدينة الصناعية الصينية العمانية بمنطقة الدقم الاقتصادية الخاصة واحدة من أضخم الاتفاقات التجارية بمنطقة الشرق الأوسط بين السلطنة والصين وأحدث المشاريع سيتم تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وتضم ميناء تجاريا وحوضا جافا ومنطقة صناعات بتروكيماوية، ثقيلة، متوسطة، خفيفة وميناء للصيد البحري، ومجمعا للصناعات السمكية ومنطقة الخدمات اللوجستية ومنطقة تخزين النفط الخام في رأس مركز والمنطقة السياحية والمنتجعات ومطار الدقم ومركز الأعمال التجارية.