تيانجين 11 سبتمبر 2017 / تعكف الصين حاليا على وضع استراتيجية وطنية للسيارات الذكية، وتدرس حظر إنتاج وبيع سيارات الوقود الأحفوري، بحسب ما ذكر صناع سياسات يشاركون في منتدى حول تطوير صناعة السيارات.
وقال شين قوه بين، نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إنه مع اتجاه صناعة السيارات العالمية نحو السيارات الذكية والكهربية، فقد بدأ العمل لوضع جدول حظر إنتاج وبيع سيارات الطاقة التقليدية.
وأوضح في منتدى في تيانجين أنه يتعين على صناع السيارات أن يكونوا على وعي كامل بالوضع وتعديل استراتيجياتهم.
وأضاف شين أن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات ستعمل على وضع هذا الجدول الزمني.
ومع إنتاجها وبيعها أكثر من 28 مليون سيارة في 2016، وتربعها على عرش أكبر منتج ومصنع للسيارات في العالم للعام الثامن، فإن صناعة السيارات بالصين ساهمت على الأقل بعشر إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية .
وبوصفها أيضا أكبر منتج وأكبر سوق لسيارات الطاقة الجديدة، فقد تم إنتاج وبيع أكثر من 500 ألف سيارة تعمل بالطاقة الجديدة العام الماضي. وهناك أكثر من مليون من سيارات الطاقة الجديدة على الطرق بالفعل، وهو نصف إجمالي سيارات الطاقة الجديدة حول العالم.
وقال سونغ تشيو لينغ، المسؤول بوزارة المالية، في المنتدى، إنه لتشجيع تطوير سيارات الطاقة الجديدة، فإن موارد دعم تصل إلى نحو نصف السعر الأصلي متاحة، لكنه على المدى الطويل، قد تؤدي موارد الدعم هذه إلى توسع مفرط من قبل مصنعي السيارات.
وبحسب سونغ، فإن موارد الدعم سيتم تقليصها تدريجيا، فيما سيتم إدراج سياسة ائتمان جديدة للطاقة.
وفي 13 يونيو، أصدرت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات وثيقة سياسات للرأي العام حول الحد من استهلاك الوقود وتقديم ائتمانات لسيارات الطاقة الجديدة، مطالبة شركات صناعة السيارات بتلبية معدل ائتمان الطاقة الجديدة بنسبة 8 بالمائة في 2018، و 10 بالمئة في 2019، و12 بالمئة في 2020، لتخفيف الضغط على الطاقة والبيئة. وأكد شين على أن هذه السياسة ستدخل حيز التنفيذ في المستقبل القريب.
وقال إن الفترة المتاحة حتى عام 2025 ستكون حرجة لصناعة السيارات، حيث تزداد متطلبات ترشيد الطاقة وتقليل الانبعاثات، فيما أضحت هناك حاجة تقنية أكبر لتطوير سيارات الطاقة الجديدة، بينما من المتوقع أن يكون للسيارات الذكية تأثير عميق على صناعة السيارات.