الأمم المتحدة 8 سبتمبر 2017 / قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة المنتهية ولايته، بيتر طومسون، يوم الجمعة، إن رفع مستوى الوعي حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 يعد أمرا بالغ الأهمية لنجاحها.
وأفاد طومسون، الذي سينهي فترة ولايته التي امتدت عاما في المنصب وسيتنحى عن الرئاسة في الأسبوع القادم عندما تنطلق أعمال الدورة الـ 72 للجمعية العامة، "لقد بعثت برسائل إلى جميع رؤساء الحكومات طالبا منهم أن يتم تدريس أهداف التنمية المستدامة في كل مدرسة في العالم، كما بعثت برسائل إلى رؤساء 4000 جامعة طالبا منهم أن يفعلوا الشيء ذاته".
وصرح طومبسون لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "قلة الوعي" ستكون واحدة من أكبر العقبات التي تعرقل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مضيفا أنه "يتوجب علينا جميعا أن نغير الطريقة التي ننفذ بها الأمور".
وعُقد اجتماع غير رسمي للجمعية العامة حول تقييم إجراءات أهداف التنمية المستدامة وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الجمعة.
وقال "لقد التقينا اليوم مع الدول الأعضاء لبيان أساسا ما تم إنجازه في الدورة الـ 71 وتقييم التقدم والنظر في ما يتوجب القيام به"، مشيرا إلى أنه راض بنتيجة التقييم.
وتابع "أعتقد أن الناس تشعر بالسعادة إزاء التقدم المحرز".
بيد أن الرئيس قال إن المواطنين في العديد من الدول ما زالوا غير مدركين لمدى إلحاحية الجدول الزمني لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أنه يتعين على الناس تحويل سلوكهم والمنظومة من أجل "جعل هذا العالم أكثر استدامة لأننا إذا واصلنا طريقنا في القرن الـ 21 دون تحقيق تلك الاستدامة، فإن أطفالنا وأحفادنا سيكونون في مأزق".
وفي حديثه في المؤتمر الصحفي الختامي، قال طومسون "إننا بحاجة إلى مزيد من الزخم وبحاجة أيضا إلى توسيع نطاقه".
وأضاف "ما زال لدينا 13 عاما فقط. والوقت ليس في صالحنا"، داعيا إلى تنسيق أفضل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف في موعدها المحدد أو حتى قبل ذلك.
وفي 25 سبتمبر عام 2015، اعتمدت البلدان مجموعة من الأهداف التي تتمثل في القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان الرخاء للجميع كجزء من أجندة جديدة للتنمية المستدامة. ولكل هدف أهداف محددة يتعين تحقيقها على مدى السنوات الـ 15 المقبلة.
وفي حين أبدى طومسون بعض القلق إزاء تدني الوعي لدى بعض الناس بشأن أهداف التنمية المستدامة، أعرب عن ثقته حيال إمكانية تحقيق هذه الأهداف.
وقال "لدينا الموارد اللازمة لتنفيذ أجندة 2030 على أكمل وجه، وليس لدي أدنى شك بأن ذلك ضمن القدرة البشرية".
وتابع "لدينا الموارد ولدينا البراعة وكل ما نحتاجه هو تنسيق أفضل".
وشدد الرئيس "نحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل في إطار الشراكة. ولمنظومة الأمم المتحدة دور كبير تلعبه في هذا الصدد، وليس فقط في التنفيذ على المستوى القطري، وإنما لدينا جيشنا من الناس في الميدان وفي كل بلد تقريبا في العالم".
وختم قائلا "إنني أؤمن إيمانا كبيرا بالشباب فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030".
كما دعت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إلى تسريع وتيرة العمل لضمان الوفاء بالموعد النهائي المتمثل في العام 2030.
وقالت محمد في اجتماع الجمعية العامة غير الرسمي إن "أهداف التنمية المستدامة قفزت من قاعة الجمعية العامة إلى كافة المجتمعات في جميع أنحاء العالم".
ولفتت إلى أن استمرار الفقر على وجه الخصوص ما يزال يمثل التحدي الرئيسي وأنه ينبغي الاستفادة من معالجة المساواة بين الجنسين واستخدام التكنولوجيات الجديدة في معالجة هذه المسألة.
كما سلطت الضوء على أهمية اتفاقية باريس حول تغير المناخ في إنجاح أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وأكدت محمد أيضا على إمكانات أجندة 2030 في تحقيق عالم أكثر ازدهارا وسلاما، مضيفة أن نجاحها يعتمد على المشاركة النشطة من جانب جميع الجهات الفاعلة./نهاية الخبر/