دبي 8 سبتمبر 2017 / أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم (الجمعة) اتصالا هاتفيا مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك غداة عرضه التوسط في حل الأزمة الخليجية.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية أن "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تلقى مساء اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابعت أن الاتصال تناول "العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وأهمية التواصل والتنسيق بشأنها".
وكان الرئيس الأمريكي قد طرح الخميس استعداده للتوسط في حل الخلاف بين قطر والدول الأربع المقاطعة للدوحة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "أستطيع المساعدة من خلال التوسط بين قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية على وجه الخصوص. أنا مستعد لفعل ذلك، وأعتقد أنكم سترون اتفاقا يتم إبرامه سريعا جدا."
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت في الخامس من يونيو الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، واتخذت عدة إجراءات لعزلها، من بينها إغلاق الحدود والأجواء مع الدوحة.
وقدمت هذه الدول قائمة من 13 مطلبا، سلمها الوسيط الكويتي إلى قطر في 22 يونيو الماضي، في خطوة لحل الأزمة الدبلوماسية.
ومن بين ما تضمنته قائمة المطالب إغلاق القاعدة العسكرية التركية وقناة "الجزيرة" الفضائية وتخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وتسليم مطلوبين للدول الأربع متواجدين حاليا على الأراضي القطرية.
ورفضت قطر المطالب، في رد اعتبرته الدول الأربع سلبيا للغاية، وقررت استمرار مقاطعة الأولى.
والخميس أعلن أمير الكويت في واشنطن أن دولة قطر مستعدة لتلبية المطالب الـ 13 والتحدث على الطاولة مع الجميع فيما يتعلق بالأزمة.
لكن الدول الأربع المقاطعة لقطر أكدت في بيان مشترك اليوم أن الحوار مع الدوحة يجب ألا يسبقه أي شروط.
وتطالب الدوحة برفع إجراءات المقاطعة، التي تصفها بأنها "حصار" قبل أي حوار.
من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي خلال الاتصال عن "شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة على تقديمها الدعم لسكان ولاية تكساس والمساعدة في جهود إعادة التعمير والبناء في أعقاب إعصار هارفي الذي ضرب الولاية".
بدوره، أعرب ولي عهد ابوظبي عن "تعاطف الإمارات حكومة وشعبا مع المناطق التي تعرضت لاعصار هارفي، وأمله في احتواء إعصار إرما بأقل خسائر ممكنة".
وقدمت الإمارات منحة قدرها عشرة ملايين دولار لدعم سكان ولاية تكساس والمساعدة في جهود إعادة التعمير والبناء في أعقاب إعصار هارفي، الذي ضرب جميع أنحاء جنوب شرق الولاية وأسفر عن فيضانات شديدة وأحدث دمارا هائلا في المنطقة، حسب ما أعلن سفيرها لدى الولايات المتحدة يوسف مانع العتيبة.