الآسيان ترحب باقتراح الصين لزيادة تعزيز وتكامل العلاقات الاقتصادية والتجارية

مانيلا 8 سبتمبر 2017 / رحبت رابطة بلدان جنوب شرق آسيا (الآسيان) اليوم (الجمعة) باقتراح الصين التآزر بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية التنمية للآسيان من أجل زيادة تعزيز وتكامل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والآسيان.

وفى بيان مشترك أصدره وزراء تجارة الدول الأعضاء فى الآسيان والصين فى ختام اجتماعهم، قال الوزراء ان مبادرة الحزام والطريق الصينية تهدف " الى خلق شبكات تجارية ومالية وثقافية تمتد من شرق آسيا الى أوروبا ومابعدها، مع التركيز على المجالات الرئيسية للتنمية الصناعية والتكامل المالى والإصلاح وبناء البنية الأساسية " .

وقال البيان "فى هذا الصدد أكد الوزراء على الأهمية لتأكيد أن المبادرة هى صيغة تعاون تحقق الربح للجميع ".

وأشار البيان إلى أن التقدم الذى تم خلال المحادثات حول البيان المشترك المقترح بين الصين والآسيان حول زيادة تعميق التعاون فى الترابط فى مجال البنية الأساسية .

كما أشار الوزراء إلى التطورات فى التعاون فى مجال الترابط بين الآسيان والصين ونتائج منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى الذى عقد فى بكين فى شهر مايو .

وعلاوة على ذلك أعرب الوزراء عن تقديرهم لجهود الصين لتنظيم أول معرض دولى للواردات فى الصين فى عام 2018 . وشجعوا المشاركة النشطة للدول العشر الأعضاء فى الآسيان فى المعرض .

كما رحب الوزراء ب"المستويات القوية" المستمرة للتجارة والاستثمار بين الصين والآسيان،مشيرين إلى أن الصين حافظت على موقفها كأكبر شريك تجارى للآسيان منذ عام 2009 وواصلت شغل وضعها كأكبر رابع مصدر خارجى للاستثمارات الخارجية المباشرة للآسيان .

وأظهرت بيانات الآسيان أن التجارة السلعية بين الآسيان والصين بلغت 368 مليار دولار أمريكى فى عام 2016 ،لتمثل نسبة 16.5 فى المائة من اجمالى التجارة السلعية للآسيان.وعلاوة على ذلك أظهرت أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة التى تتدفق من الصين إلى الآسيان بلغت 9.2 مليار دولار فى عام 2016 بنسبة 9.5 فى المائة من إجمالى الاستثمارات الأجنبية المباشرة للآسيان .

تجدر الاشارة الى ان مبادرة الحزام والطريق الصينية التى تقدر بقيمة تريليون دولار أمريكى ، تهدف إلى أن يستثمر ما يقرب من 60 دولة فى مشروعات البنية الأساسية لتطوير الطرق البرية والبحرية على مسارات شبكة طريق الحرير القديم التى كانت تربط الصين مع آسيا الوسطى وأوروبا .

وقد أطلق وزراء اقتصاد الآسيان اجتماعا يستغرق أربعة أيام فى مانيلا يوم الخميس لبحث سبل كيفية دفع تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التجارة والاستثمار فى جنوب شرق آسيا .

وسوف يجتمع وزراء اقتصاد الآسيان أيضا مع نظرائهم من استراليا وكندا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وروسيا والولايات المتحدة لتبادل وجهات النظر حول التطورات الاقتصادية العالمية والاقليمية وبحث الاتفاقيات التجارية وآليات التعاون الاقتصادى مع هؤلاء الشركاء .

وتضم الآسيان بروناى وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام .