人民网 2017:11:15.10:47:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : بعد حصاد وافر في قمة بريكس... التعاون الصيني- المصري يعانق مستقبلا أكثر إشراقا

2017:09:06.11:26    حجم الخط    اطبع

اختتمت قمة بريكس التاسعة أمس (الثلاثاء) في مدينة شيامن الساحلية بجنوب شرقي الصين. وبينما يمكن أن تعد هذه القمة تاريخية للتعاون بين مجموعة بريكس التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في ضوء إصدار بيان شيامن الذي تضمن أكثر من 70 مفهوما مشتركا، أتاحت أيضا منبرا هاما لتشاطر الآراء بين الأسواق الصاعدة والدول النامية مع دعوة الصين خمس دول للمشاركة في حوار إستراتيجي في إطار القمة من بينها مصر.

وتلبية لدعوة من الصين، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارته الرابعة للصين في مدينة شيامن، حيث شارك في منتدى أعمال بريكس وحوار إستراتيجي بين الأسواق الصاعدة والدول النامية في إطار القمة، وأجرى مباحثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وزعماء الدول المشاركة الأخرى تكللت بنتائج مثمرة خلال الزيارة، وخاصة في تعاون مصر مع الصين، الأمر الذي شد أنظار الخبراء الصينيين المتابعين لقضايا مصر وأبدوا تطلعاتهم وتوقعاتهم بشأن ذلك.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلا ل لقائه السيسي على هامش قمة بريكس يوم الثلاثاء إن الصين " ستدعم دائما جهود مصر للحفاظ على الاستقرار وتسريع التنمية، ومستعدة لدفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع مصر"، معربا عن استعداد الصين لتعزيز التجارة وتسهيل الاستثمار في مصر. وشهد الرئيسان أيضا توقيع سلسة من الوثائق التي تغطي مجالات الاقتصاد وتكنولوجيا والنقل والأمن.

وفي هذا الصدد، قال وانغ لين تسونغ، رئيس مكتب بحوث العلاقات الدولية في قسم شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بأكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية ، إن تواتر الزيارات والاجتماعات بين شي والسيسي يظهر متانة العلاقات بين البلدين والاهتمام المتبادل بتطويرها، مضيفا أن زيارة السيسي من شأنها أن تساعد في توثيق وتوطيد الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتعزيز تطبيق البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة خلال الفترة من عام 2016 إلى عام 2021، ما يرسم مسار تطوير علاقات البلدين في السنوات القادمة.

كما أشاد أيضا بارتقاء العلاقات بين البلدين خلال هذه الأعوام إلى مستوى غير مسبوق من خلال تكرار الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى، مشيرا إلى أن تعاون البلدين سيصبح أكثر تعددية وشمولية في المجالات المختلفة مع ارتفاع مؤشرات الثقة المتبادلة بينهما ووجود إمكانات كبيرة.

ومن جانبه، قال داي شياو تشي، الباحث في مركز الدراسات العربية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، إن هذه الزيارة ستدفع التعاون بين البلدين قدما بينما يخطو هذا التعاون بثبات على المسار الصحيح على أساس تحقيق إنجازات مثمرة في ظل مبادرة الحزام والطريق، مستشهدا بتوقيع اتفاقية قيمتها 210 ملايين دولار لتمويل 11 مشروعا للطاقة الشمسية وكذا اتفاقية بمبلغ 45 مليون دولار لتنفيذ مشروع القمر الصناعي "مصر سات-2" لخدمة المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد.

وقال داي " إن نمط (بريكس بلس) المقترح من قبل الصين أتاح منصة تعاون ثابتة بين بلدان جنوب- جنوب، بما في ذلك التعاون الصيني- المصري"، لافتا إلى أن تعميق التعاون بين البلدين في إطار (بريكس بلس) المفتوح على كل الدول النامية والأسواق الناشئة يساعد على توسيع آليات التعاون بين الصين ومصر في وجود أليات عدة حاليا على رأسها منتدى التعاون الصيني-العربي، ومنتدى التعاون الصيني -الإفريقي، وكذا إطار مبادرة الحزام والطريق، ما يفيد البلدين في شتى المجالات مستقبلا.

ومن جانبه، ذكر وانغ أيضا أن مشاركة مصر في حوار الأسواق الصاعدة والدول النامية وفرت فرصة ذهبية لها لتبادل خبراتها وتجاربها الناجحة، مشيرا إلى أن مصر نجحت في تحقيق نتائج مثمرة على صعيد الإصلاح الاقتصادي من خلال إجراءات ملموسة وفعالة مثل تحرير سعر صرف العملة المحلية (الجنيه) وتمرير قانون جديد بشأن الاستثمار والسعي إلى تعزيز البنية التحتية لرفع مستوى المعيشة.

وشاطره الرأي داي قائلا إن اقتصاد مصر تحسن بشكل كبير عبر إصلاحاتها و"بعض المؤشرات باتت أفضل مما كان يتوقع"، مشيرا إلى ارتفاع مستوى صافي الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى أعلى مستوى له خلال 6 أعوام، ليصل إلى (36 مليار دولار) مساويا تقريبا ما كان عليه قبل ثورة 25 يناير 2011، مؤكدا أن "هذه إشارة هامة جديرة بالاهتمام تعكس انتعاش اقتصاد مصر تدريجيا".

وأشار داي أيضا إلى أن تمرير القانون الجديد للاستثمار سيضخ قوة حافزة لتنمية اقتصادها من خلال جذب المزيد من المستثمرين الأجانب، مضيفا أن مشاركة مصر في الحوار بما استعرضته من انجازات حققتها على صعيد الإصلاح يرفع ثقة الأجانب في تعزيز الاستثمارات فيها ويهيئ مناخا جاذبا للاستثمارات.

واتفق الخبراء أيضا على أن مشاركة مصر في آلية بريكس، التي تعد آلية نموذجية لتعاون جنوب- جنوب، تعزز مكانتها وأهميتها على المسرح الدولي، لافتين إلى أن مصر شاركت بشكل نشط وحثيث في المناسبات الدولية في السنوات الأخيرة مثل قمة العشرين في ألمانيا هذه السنة وقمة العشرين في الصين العام الماضي، إضافة إلى نشاطها في المنابر الإقليمية الهامة في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا.

وفي هذه القمة، التقى السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أيضا، في لقاء أنعش آمال استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

وقد جذب اللقاء اهتمام الخبراء، حيث قال وانغ لين تسونغ إن الاستئناف المتوقع للرحلات بين مصر وروسيا يعكس ارتفاع مؤشر ثقة الجانب الروسي حكومة وشعبا في الأمن المصري وتفاؤله إزاء الوضع الأمني، ما يؤكد بشكل غير مباشر جهود مصر الفعلة والحثيثة في هذا المجال.

كما أعرب داي شياو تشي عن تفاؤله في هذا الصدد، قائلا إن عودة السياحة الروسية ستساعد على تنمية قطاع السياحة المصري عبر جذب المزيد من السياح الأجانب باعتبار أن السياحة تمثل مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي المصري ومحركا مهما للنمو الاقتصادي إضافة إلى الصادرات النفطية وقناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، مشيرا في الوقت نفسه إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الصين ومصر مؤخرا في نينغشيا بشأن التعاون السياحي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×