人民网 2017:11:15.10:47:15
الأخبار الأخيرة

مقالة : "بريكس بلس" تدفع نحو إصلاح نظام الحوكمة العالمية

/مصدر: شينخوا/  2017:09:06.08:53

    اطبع
مقالة :

شيامن 5 سبتمبر 2017 / أظهرت قمة البريكس التاسعة التي أختتمت لتوها الحكمة الصينية في التعاون الجنوبي-الجنوبي والحوكمة العالمية، تاركة ورائها مبادرة "بريكس بلس" كميراث مهم جدا.

وضمت القمة السنوية زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لبحث قضايا التنمية الملحة من الاقتصادات الصاعدة. وهذا العام، اقترحت الصين آلية "بريكس بلس" من خلال دعوة زعماء مصر والمكسيك وتايلاند وطاجيكستان وغينيا من أجل الحوار على هامش القمة.

واستحوزت تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن بريكس بلس على اهتمام الكثير من الخبراء حول العالم، حيث أقر هؤلاء الخبراء بشكل عام الفكرة، وتطلعوا إلى "العقد الذهبي الثاني" للتعاون في إطار مجموعة البريكس.

كعكة أكبر

خلال قمة شيامن، عقدت الصين حوار الأسواق الصاعدة والدول النامية، حيث وجهت الدعوة إلى دول بريكس بلس للإنضمام لزعماء مجموعة البريكس.

وقال إقبال سورف، رئيس مجلس أعمال البريكس فى جنوب افريقيا، لوكالة أنباء (شينخوا) على هامش القمة انه يرحب بشكل شخصي بمبادرة بريكس بلس.

وقال "هذه المبادرة يمكن ان تصب فقط في مصلحة شعوب تلك الدول."

وبالنسبة لرجل الأعمال التايلاندي دهانين شيرافانونت، وهو كبير مديري مجموعة (سي بي) خلال حديثه لوكالة انباء شينخوا، فان مبادرة بريكس بلس تبدو واعدة، وقال "بالتأكيد ضم المزيد من الدول هو الخيار الأفضل."

استثمرت شركة شيرافانونت بالفعل بشكل كثيف في الصين وروسيا والهند، حيث بلغت الاستثمارات في الصين وحدها أكثر من 10 مليارات دولار. كما توجد فرص كبيرة في استهلاك المنتجات الزراعية في سوق البريكس، وفقا لما قال.

وقال اتول دالاكوتي، المدير التنفيذي لاتحاد الغرف التجارية والصناعية الهندية لشينخوا في أعقاب حضور مراسم افتتاح منتدى أعمال البريكس يوم الأحد، إن توجه البريكس إيجابي للغاية، ويمكن ان تساعد المجموعة فى تنمية افريقيا وأمريكا اللاتينية ودول أخرى.

وقال رجل الأعمال الهندي "من وجهة النظر هذه، أعتقد ان نمو مجموعة البريكس أمر مرحب به."

صوت أقوى

وقال كيه. في. كاماث، رئيس بنك التنمية الجديد للبريكس، قبل القمة انه رغم بعض الأقوال حول فقدان البريكس لبريقها، فإن البعض الاخر يعتقدون العكس. "اعتقد ان البريكس لا تزال مؤثرة لانها تجمع العالم النامي."

وأوضح "هذه فقط هي البداية"، مضيفا ان التأثير الذى سيكون لدول البريكس في سياق اقتصادي سينمو فقط.

وقال سواران سينغ، الاستاذ في مركز السياسات الدولية في جامعة جواهر لال نهرو في مقابلة عبر البريد الالكتروني "دول البريكس مستمرة وتبشر بالصعود كقوة ذات تأثير كبير في تقديم نمط جديد من الحوكمة المالية، كما هو الحال أيضا فى تغيير المؤسسات المالية التقليدية القائمة على اتفاقية بريتون وودز."

"من السهل كسر سهم واحد ولكن من الصعب كسر عشرة أسهم مجتمعة في حزمة واحدة"، استشهد الرئيس شي بهذه الحكمة الصينية فى خطابه للدعوة إلى مشاركة المزيد من الأسواق الصاعدة والدول النامية فى التعاون والسعي نحو تحقيق المنفعة المتبادلة. ومن المتوقع ان تعمل مبادرة بريكس بلس على توسيع تغطية تعاون البريكس وتعزيز قوة الكتلة فى المجتمع الدولي.

وقال روبرت لورنس كون، رئيس مؤسسة كون والخبير والمراقب للشئون الصينية، لوكالة انباء شينخوا عبر البريد الالكتروني خلال القمة إن الرئيس شي يقترح الآن رؤية كبيرة للحوكمة العالمية تؤكد على الاستقرار والازدهار المشترك.

وقال كون "مع وجودها فى الوضع الملائم لها، يمكن للبريكس ان تسهل استمرار ظهور الدول النامية الكبرى للمشاركة الكاملة في نوع جديد من الحوكمة العالمية، الأمر الذى تحتاجه البشرية بشدة في القرن ال21."

أكثر، أفضل

وبحسب إعلان زعماء دول البريكس خلال القمة الذى نشر الإثنين، يتعين على الرابطة السعي نحو شراكات أوسع مع الأسواق الصاعدة والدول النامية، مشيرا إلى ان الحوار والتعاون مع الدول الأخرى غير الاعضاء في البريكس سيكون "على قدم المساواة".

وفي هذا الشأن، قال كون ان الصين بعيدة عن التباهي باستخدام قوتها في حوكمة البريكس، "فعلى سبيل المثال، مع ان إجمالي الناتج المحلي للصين أكبر من ضعف إجمالي الناتج المحلي لدول البريكس الأخرى مجتمعة، فإن جميع الدول الاعضاء الخمس لها حصص تصويتية متساوية في بنك التنمية الجديد للبريكس."

وقال كون ان هناك اختلافات معينة بين دول البريكس، ولكن "ما يوحدها أقوى مما يقسمها".

وأشار الخبير إلى زيادة المصالح المشتركة المستمرة بين الدول الاعضاء في البريكس بشكل كبير خلال العقد الماضي. هناك حاجة ملحة لزيادة التجارة الدولية وشعور عميق بان النظام الدولي الحالي لا يمثل على الارجح مصالح الدول النامية.

ورغم الرؤية المتفائلة لمستقبل الرابطة، اقترح كون ان يضع أعضاء المجموعة في الحسبان تخوف محتمل للتوسع، حيث أكد "كلما أصبحت المجموعة أكبر، سيكون الحفاظ على الاتحاد تحديا أكبر."

ويختلف شيرافانونت مع تخوف كون، حيث يعتقد انه كلما زاد عدد الدول، كان أفضل، وقال "آمل في ان تستطيع المزيد والمزيد من الدول الانضمام إلى المجموعة، لجعل الكعكة أكبر وعدم نقل جبن أحد."

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×