شيامن 5 سبتمبر 2017 /قال الرئيس الصيني شي جين بينغ للصحفيين اليوم (الثلاثاء) في نهاية قمة البريكس، التي استمرت ثلاثة ايام، إن الزعماء الذين حضروا القمة التاسعة توصلوا إلى توافق واسع بشأن الوضع الدولي والحوكمة العالمية والتعاون بين دول المجموعة.
وتبنت القمة إعلان شيامن لزعماء البريكس، الذي أكد مجددا على روح الانفتاح والشمول والتعاون المربح للجميع ووضع خطة جديدة لتعزيز الشراكة بين دول المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا.
وحضر نحو 3 آلاف صحفي من حول العالم القمة في مدينة شيامن جنوب شرق الصين، حيث عرض شي رؤيته للتعاون بين دول البريكس من أجل الدخول فى "عقد ذهبي" جديد.
وخلال القمة، عقدت الصين أيضا حوار الأسواق الصاعدة والدول النامية، حيث انضم زعماء مصر والمكسيك وتايلاند وطاجيكستان وغينيا إلى مناقشات قادة الدول الاعضاء بالبريكس واتفقوا جميعا على إقامة شراكة واسعة وتسريع تنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة.
يجب على دول البريكس تعزيز التنسيق حول القضايا الهامة من أجل إرساء نظام دولي أكثر عدلا ومساواة. وعلى المجموعة دعم الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية وحماية العدالة الدولية، بحسب شي.
كما دعا الرئيس إلى التعاون بين دول البريكس في مواجهة التحديات العالمية وتدعيم عولمة اقتصادية منفتحة وشاملة ومتوازنة ومربحة للجميع.
وقال انه ينبغي تكثيف اصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية لزيادة تمثيل وقول الاسواق الصاعدة والدول النامية.
ومشددا على ان التعاون الهادف إلى تحقيق النتائج هو "أساس تعاون البريكس"، قال انه يجب تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وربط استراتيجيات التنمية لدفع التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والمالية والصناعة والتنمية المستدامة.
وأضاف ان دول البريكس اتخذت خطوات جديدة في العام الماضي تجاه تحقيق هدف الارتباطية في التجارة والاستثمار والعملة والمالية والبنية الاساسية.
ودعا دول البريكس إلى تدعيم الابتكار وتحسين الهيكل الاقتصادي لتحقيق نمو مستدام وأكثر مرونة بجودة أعلى.
وقال ان زعماء البريكس اتفقوا على تعميق التعاون السياسي والأمني، في حين تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة التي تصب في "مصالحنا المشتركة وتتماشى مع التوقعات الدولية."
وقال شي ان اجتماع ممثلي البريكس للقضايا الامنية واجتماع وزراء الخارجية والعلاقات الدولية بالبريكس ضخ قوة دافعة جديدة في التعاون السياسي والامني بين دول المجموعة.
وأضاف ان الدول الخمس أجرت مشاورات دورية بين ممثليها الدائمين بنيويورك وجنيف وفيينا للتنسيق بين مواقفها حول القضايا الكبرى محل الاهتمام المشترك.
كما زاد التقدم الثابت في التعاون في مكافحة الارهاب والأمن الالكتروني وحفظ السلام والشرق الاوسط من نفوذ دول البريكس، بحسب شي.
وشهد هذا العام انتعاش التبادلات الشعبية بين دول البريكس مثل الالعاب الرياضية ومهرجان السينما والمهرجان الثقافي والمؤتمرات رفيعة المستوى بشأن الطب التقليدي والتعاون بين الاجهزة التشريعية والاحزاب السياسية والشباب والمراكز البحثية والمحليات.
وسيتم جعل التبادلات الشعبية والثقافية دورية ونظامية من أجل تعميق التفاهم والصداقة المتبادلين بين الشعوب وتشجيع فكرة الشراكة، بحسب شي.
كما حث الرئيس على تطوير آليات بريكس واستكشاف سبل جديدة للتعاون في الوقت الذي تدخل فيه المجموعة عقدها الثاني.
وقال ان بعض المنصات المقامة حديثا مثل شبكة الموانىء الالكترونية ومجموعة عمل للتجارة الالكترونية وكذلك تحالفات المتاحف والمعارض الفنية والمكتبات ستدعم بقوة التعاون بين دول البريكس.
وعن حوار الاسواق الصاعدة والدول النامية، قال شي ان الحدث أرسل رسالة قوية عن التعاون الأوثق بين دول الجنوب والتنمية العالمية.
واتفق الزعماء الحاضرون للحوار على ان الأسواق الصاعدة والدول النامية، التي تتمتع بقوة دافعة جيدة للنمو، في مكانة تسمح لها بلعب دور أكبر في تنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية، بحسب شي.
وأضاف ان الدول قادرة على اتباع طريق مستدام للتنمية الابتكارية والمنسقة والخضراء والمنفتحة والمشتركة، وضخ طاقة ايجابية أكثر فى النمو العالمي والرخاء المشترك.
وقال شي إن الصين ستعمل مع كافة الأطراف من أجل تقديم الدعم الكامل لجنوب افريقيا خلال استضافة القمة العاشرة فى 2018، وستدفع التعاون بين دول المجموعة قدما.