شيامن 5 سبتمبر 2017 / أكدت قمة بريكس، التى اختتمت لتوها فى مدينة شيامن جنوب شرق الصين، على القناعة القوية وكذا التوافقات التى توصلت إليها دول المجموعة لإحداث اختلاف كبير فى العالم خلال العقد القادم.
يذكر ان القمة التاسعة لقادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا اختتمت اليوم (الثلاثاء) بوضع منهج لرسم مسار مجموعة الاسواق الصاعدة لتحقيق تنمية مشتركة ولعب دور أكبر فى الشؤون الدولية فى حين معارضة الحمائية.
كما يذكر ان الحدث الهام بشر بالدخول فى عقد ذهبي جديد للكتلة التى تمثل نحو 42 بالمائة من سكان العالم وأسهم بأكثر من نصف النمو الاقتصادي العالمي فى العقد الماضي.
وتم تحقيق تقدم ملحوظ، تأسيس بنك التنمية الجديد على وجه الخصوص، من خلال التعاون العملي والمتبادل النفع بين دول بريكس خلال العقد الماضي. وتضاعفت مشاركتها الاقتصادية مجتمعة فى الاجمالي العالمي لتصل إلى 23 بالمائة تقريبا.
وفى الوقت الحالي، يمر الاقتصاد العالمي بتعديلات مع زيادة تصاعد التوجه المناهض للعولمة وكذا تصاعد نبرة الحمائية. ولا يزال وجود نظام دولي عادل ومنصف بعيد المنال رغم وجود بعض التقدم.
ومع التباطؤ الاقتصادي، فان معظم دول بريكس تواجه إصلاحات هيكلية عاجلة. وفى هذه المرحلة الحاسمة، فان التحديات والفرص تؤكد أهمية قمة شيامن لتقديم الحلول وتحديد الاتجاه والاولويات لعصر جديد للمجموعة.
يذكر ان هذه هي المرة الاولى التى يرأس فيها الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة بريكس ويشارك برؤيته بشأن ماضي المجموعة ومستقبلها، حيث دعا إلى بذل جهود أكبر "لتعميق شراكة بريكس بشكل شامل.
وأظهرت القمة رغبة ووسائل دول بريكس فى السعي نحو المزيد من التعاون البراجماتي ولعب دور أكثر فاعلية فى الحوكمة العالمية وزيادة صوت وتمثيل الاسواق الصاعدة والدول النامية --المحرك الاساسي للنمو الاقتصادي العالمي.
يحقق الانفتاح تقدما. والصين التى تستضيف القمة، ضخت حيوية جديدة فى الآلية عن طريق تقديم منهج "بريكس بلس" ودعوة قادة خمس دول نامية أخرى من مختلف أنحاء العالم لإجراء حوار مع قادة بريكس خلال الحدث.
وستوسع هذه الخطوة دائرة أصدقاء بريكس. ومع وجود شراكات واسعة، فان المجموعة تستطيع ان تطور مزيدا من المنصات المؤثرة للتعاون جنوب-جنوب للاسهام بقوة فى تنفيذ أجندة 2030 الخاصة بالتنمية المستدامة، بما فى ذلك القضاء على الفقر.
وعلى خلاف فقدان بريقها كما زعم مراقبون قصيرو النظر ومضللون، فان بريكس بمقدورها إحداث اختلاف كبير لعودة النفع على شعوب الدول الخمس وغيرها.