ميركل تدفع عن سياستها تجاه اللاجئين ضد هجوم شولتز في المناظرة التليفزيونية

برلين 3 سبتمبر 2017 /قالت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل يوم الأحد أنه على الرغم من " الإسلاميين المتطرفين" يرتكبون أعمالا إرهابية في أوروبا، إلا أنها لا تزال تعتقد أن " الإسلام يعتبر جزءا من ألمانيا".

صرحت ميركل بذلك في مناظرة تليفزيونية مع مارتن شولتز من الحزب الديمقراطي الاجتماعي ، منافسها الرئيسي في الانتخابات الفيدرالية القادمة، في وقت سيطرت قضيتا اللاجئين والهجرة على جزء من المناظرة.

ولا ترى ميركل وشولتز مشكلة مع هجرة المسلمين إلى ألمانيا، بيد أن ميركل قالت إن أزمة اللاجئين في عام 2015 وضت ألمانيا أمام "مهمة صعبة" ألا وهي اندماج الوافدين الجدد في المجتمع، والتأكد من إيجاد أماكن لهم في المؤسسات التعليمية وسوق العمل.

وقالت ميركل مدافعة عن سياسة الباب المفتوح التي اتبعتها إزاء الهجرة " أولئك الذين لا يملكون الحق في البقاء في دولتنا يتعين عليهم المغادرة-- وهؤلاء تم ترحيلهم بالفعل"، داعية إلى علاج أزمات مثل العنف في سوريا.

كما دعت ميركل إلى التعاون مع تركيا وليبيا والنيجر والدول الأخرى لحل قضايا اللاجئين والهجرة، وفي نفس الوقت فتح قنوات للهجرة الشرعية. كما حثت على تحسين فحص طالبي اللجوء والأسباب التي تدفعهم إلى المجئ إلى ألمانيا.

وانتقد شولتز منافسته ميركل على عدم تصويتها مع الشركاء الأوربيين في بداية أزمة اللاجئين في خريف عام 2015، غير أن ميركل دافعت عن قرارها قبل عامين السماح لأكثر من مليون لاجئ بالدخول إلى ألمانيا، معظمهم من منطقة الشرق الأوسط الممزقة بسبب الحرب وشمال إفريقيا، قائلة إنها لوعاد بها الزمن لاتخذت نفس القرارات.

وفي حديثه عن جهود مكافحة الارهاب، قال شولتز إنه لا يستطيع أن يضمن عدم تكرار الهجمات الإرهابية مثل الهجوم الذي وقع في برلين في ديسمبر الماضي وأسفر عن مقتل 12 شخصا.

يذكر أن المناظرة التلفزيونية هي الوحيدة قبل الانتخابات الفدرالية الألمانية التي من المقرر أن تعقد يوم 24 سبتمبر. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم الحزب المسيحي الديمقراطي لميركل وشقيقه الأصغر الحزب البافاري بنحو 17 بالمئة على حزب شولتز الذي كان يأمل في إنقاذ الانتخابات من خلال المناظرة.