القاهرة أول سبتمبر 2017 / أعرب نقيب الصحفيين المصريين عبدالمحسن سلامة، عن تطلعه إلى انضمام بلاده لعضوية تجمع بريكس، الذي سيعقد قمته التاسعة يوم (الأحد) المقبل في الصين.
ويضم تجمع بريكس خمس دول، هي الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وتستضيف مدينة شيامن الصينية اجتماعات قمة تجمع بريكس في الفترة من الثالث إلى الخامس من سبتمبر الجاري، بحضور قادة الدول الخمس الأعضاء، وزعماء تسع دول نامية.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القمة بعد أن تلقى دعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ لحضور هذه القمة المهمة، في خطوة اعتبرها الرئيس المصري "تعكس المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين والشراكة الاستراتيجية الحقيقية التي تجمع بين مصر والصين".
وقال سلامة، وهو رئيس مجلس إدارة مؤسسة (الأهرام) القومية، وهي أكبر مؤسسة صحفية في مصر والمنطقة العربية، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "انضمام مصر إلى بريكس سيفتح آفاقا كبيرة للاقتصاد المصري".
وأعلنت مصر بالفعل رغبتها في الانضمام لعضوية تجمع بريكس.
وسوف يكون سلامة ضمن الوفد الإعلامي الذي سيرافق الرئيس السيسي في زيارته للصين.
وسبق للرئيس السيسي أن زار الصين ثلاث مرات، الأولى في العام 2014، وتم خلالها رفع مستوى العلاقات بين البلدين لمستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
كما قام الرئيس المصري بزيارة الصين في العام 2015 بدعوة من الرئيس شي جين بينغ لحضور احتفالات الصين بالذكرى الـ 70 لانتصاراتها في الحرب العالمية الثانية، وزارها أيضا في العام 2016 للمشاركة في قمة العشرين.
بينما قام الرئيس الصيني بزيارة القاهرة مطلع العام 2016، حيث تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون، وافتتح مع الرئيس السيسي فعاليات عام الثقافة الصينية – المصرية.
واعتبر سلامة أن "الصين عملاق اقتصادي لا أحد يستطيع أن ينكر دوره على المستوى العالمي"، مشيرا إلى أن "مصر ترتبط بشراكة كبيرة جدا في المجال التجاري مع الصين، حيث يعد حجم الميزان التجاري بينهما ضخم جدا".
وأوضح أن "الصين لها مكانة مرموقة لدى الشعب المصري كله"، منوها بأن " التجربة الصينية لازم نتوقف أمامها طويلا".
وعن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، قال سلامة " نقدر الدور الصيني في دعم مصر"، مشيرا إلى أنه " خلال تعرض مصر لأزمة نقص العملات الأجنبية، اتفق البلدان على أن يكون التبادل التجاري بينهما بالعملات المحلية، وكان لذلك تأثير كبير على الأوضاع الاقتصادية لمصر".
وتابع أن "مصر تحتاج إلى معونة فنية واقتصادية من الصين، تتمثل في نقل التجربة الصينية الصناعية إلى مصر، بحيث يتحول الاقتصاد المصري من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد إنتاجي".
وواصل "اتمنى زيادة التعاون الاقتصادي في هذا الإطار، وأن تنقل الصين خبرتها الصناعية لمصر"، مشيرا إلى أن "مصر يمكن أن تكون بوابة الصين إلى العرب وأفريقيا، وهذان محوران مفيدان جدا للعلاقات الثنائية".
وعن مبادرة الحزام والطريق، قال سلامة إنها "مبادرة مهمة جدا وفاعلة جدا.. ومصر مهتمة بها".
وكان الرئيس السيسي أكد في مقابلة مع وسائل إعلام صينية في مقدمتها وكالة أنباء ((شينخوا))، أن لدى بلاده "إمكانيات متميزة تمكنها من المساهمة في إنجاح تلك المبادرة المهمة".
وأوضح السيسي أنه "من تلك الامكانيات موقع مصر الجغرافي الفريد الذي يسمح لها بأن تكون نقطة عبور رئيسية بين الشرق والغرب ومن الجنوب إلى الشمال، وذلك عبر محور قناة السويس الذي نعمل حاليا على تطويره بشكل جذري بحيث يصبح منطقة اقتصادية وصناعية رائدة ومتكاملة لتحقيق التواصل بين مختلف دول العالم وليس مجرد معبر مائي مهم يربط بين مختلف أنحاء العالم".