人民网 2017:11:15.10:48:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : مشاركة السيسي في قمة بريكس... قفزة جديدة في التعاون الشامل بين الصين ومصر

2017:09:01.15:29    حجم الخط    اطبع

من المتوقع أن يستهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سبتمبر الجاري زيارته الرابعة للصين منذ عام 2014 حيث سيشارك في حوار إستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية سيقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة مجموعة بريكس المقرر عقدها في مدينة شيامن الساحلية بجنوب شرق الصين.

-- أرقام وحقائق تؤشر على نقلة في التعاون

إن العلاقات الصينية - المصرية تشهد تطورا هائلا منذ عام 2014 حينما أعلن البلدان الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة خلال أول زيارة قام بها السيسي للصين، وازدادت العلاقات بين البلدين توطيدا وتعزيزا بعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمصر في مطلع عام 2016.

إن "مصر شريك هام للصين في تحقيق مبادرة الحزام والطريق"، هكذا علقت الصين على الدور الهام الذي تلعبه مصر على لسان وزير خارجيتها وانغ يي. فمنذ أن طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق عام 2013، ومصر تشارك فيها بنشاط وتسعى بشكل حثيث إلى تحقيق التكامل بين المبادرة الصينية وإستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030". وشهد التعاون بين الجانبين في هذا الإطار حصادا وافرا حيث تظهر الأرقام أن عدد الشركات الصينية العاملة بمصر ارتفع من 40 في عام 2014 إلى أكثر من 100 حاليا فضلا عن توسع حجم الاستثمارات الصينية في مصر إلى 700 مليون دولار إضافة إلى مشاريع عدة تمثل نموذجا للتعاون العملي بين البلدين، منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع القطار المكهرب في مدينة العاشر من رمضان الذي تم توقيع اتفاقية بشأنه مؤخرا بقيمة أكثر من 1.2 تريليون دولار ومشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وكذا منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني - المصري.

وفي العام الجاري تحديدا، يشهد تعاون البلدين على أساس ما أحرز من نتائج مثمرة في شتي المجالات خلال السنوات الماضية مزيدا من التقدم قبل هذه الزيارة الهامة التي من شأنها دفع التعاون الصيني- المصري إلى مستوى أعلى.

فقد طرح التعاون الاقتصادي باعتباره مقوما هاما ومثاليا لتعاون البلدين ثمارا منذ مطلع العام الجاري، وتمثلت الإنجازات الأولية في حدث افتتاح مكتب لبنك مصر، الذي يعد ثاني أكبر البنوك المصرية، افتتاحه في مدينة قوانغتشو جنوبي الصين في إبريل الماضي، وهو حدث تبعه قيام البنك المصري بتوقيع اتفاقية قرض بقيمة 500 مليون دولار مع بنك الصين للتنمية وذلك أثناء انعقاد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في مايو الماضي،ما شكل انطلاقة جديدة للتعاون المالي والمصرفي بين البلدين وأتاح منصة ثابتة لتعزيز استثمارات الشركات الصينية العاملة بمصر وتدعيم التجارة الثنائية بين البلدين.

وتكمن إنجازات بارزة أخرى في مجال السياحة، حيث بلغ عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى مصر في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 150 ألف سائح، بزيادة نسبتها 94 في المائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2016، لتصبح الصين بذلك رابع أكبر مصدر للسياحة بالنسبة لمصر هذا العام. وقد ذكر المستشار السياحي بالسفارة المصرية لدى الصين أبو المعاطي شعراوي إن الآمال منعقدة على أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن افتتاح مزيد من خطوط الطيران بين البلدين مثل خط شانغهاي - القاهرة بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسي للصين هذا الشهر، ما سيخلق مستقبلا واعدا للتعاون السياحي بين الصين ومصر.

وعلاوة على ذلك، سجل عدد الفعاليات الثقافية التي أقيمت خلال العام الثقافي المصري - الصيني 2016 رقما قياسيا بلغ حوالي 150 فعالية، اشتملت على مهرجانات وعروض سينمائية وفنون شعبية ومسابقات فنية وثقافية ومعارض للخط الإسلامي والصيني وندوات حول الإسلام في الصين وغيرها، منها أكثر من 90 فعالية أقيمت في مصر، وهو رقم يفوق بكثير ما جرى في السنوات الماضية التي شهدت عشرات الفعاليات سنويا.

ومؤخرا، تم إدراج معرض (الفرعون والإمبراطور .. حضارتا مصر القديمة وعهد أسرة هان الملكية الصينية) (202 ق م - 8 م) ضمن قائمة المعارض العشرة الممتازة بالمتاحف الصينية في عام 2016. إضافة إلى ذلك، استقبل هذا المعرض الذي عرض في متحف نانجينغ واستمر لمدة خمسة أشهر منذ مطلع أغسطس 2016 استقبل ما يتجاوز 310 آلاف زائر.

- -منصة تاريخية للتعاون الصيني - المصري

ومن المقرر أن يعقد على هامش قمة شيامن حوار إستراتيجي بين دول بريكس وأسواق صاعدة واقتصادات نامية، سيشارك فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للصين. وستتيح القمة منصة تاريخية للتعاون الصيني- المصري وتضخ قوة دافعة فيه على أساس ما حققه هذا التعاون من حصاد وافر من أجل توطيد علاقاتهما العريقة وتوثيقها.

إن قمة شيامن التي تحمل عنوان "بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا" هي القمة التاسعة من نوعها لزعماء دول بريكس الخمس التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتهدف إلى تحقيق نتائج في مجالات عدة من بينها تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني وزيادة التبادلات الثقافية والشعبية وتعزيز البناء المؤسسي وكذلك تدعيم شراكات أقوى مع دول الأسواق الصاعدة والدول النامية، وسوف توفر منبرا هاما لتوسيع التعاون بين بلدان الجنوب وفتح آفاق مستقبلية واعدة من خلال رسم مسار تنميتها بعد دخول آلية بريكس عقدها الثاني.

وقد ألقت وسائل الإعلام الصينية الضوء على هذه الزيارة، حيث اتفقت في أن دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة بريكس المرتقبة إضافة إلى قادة أربع دول نامية وهي المكسيك وتايلاند وغينيا وطاجيكستان، تؤكد أهمية ومكانة مصر بين بلدان الجنوب وصلابة وعمق العلاقات الصينية- المصرية، لافتة إلى حرص الدبلوماسية الصينية على توطيد العلاقات مع مصر لأنها تنظر للأخيرة باعتبارها محورا هاما في الشرق الأوسط وكذا في القارة الإفريقية.

ومن جانبه، قال المبعوث الصيني الخاص السابق إلي منطقة الشرق الأوسط وو سي كه، الذي سبق أن عمل سفيرا للصين لدى القاهرة في الفترة من 2003 إلى 2007، إنه لا شك في أن دعوة الصين مصر إلى المشاركة في قمة شيامن كضيف شرف، تعكس اهتمام الصين بتطوير العلاقات بين البلدين باعتبارها علاقات عريقة وعميقة وممتدة، مسلطا الضوء أيضا على مشاركة السيسي في قمة العشرين في العام الماضي.

وأضاف أن هذه الزيارة ستدفع تعاون البلدين على المدى الطويل على أساس ما تتمتع به من إنجازات مثمرة وستساعد في توطيد علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة وتطبيق البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة خلال الفترة من 2016 إلى 2021 على نحو أفضل.

واستطرد قائلا إن مشاركة مصر في قمة بريكس تساعد في تعزيز ثقلها الإقليمي والدولي في الوقت الذي يشهد فيه اقتصادها انتعاشا تدريجيا، مشيرا إلى أن مجموعة بريكس منصة مفتوحة أمام مشاركة الدول النامية والأسواق الصاعدة، وتستطيع مصر جني المزيد من ثمار التعاون عبر هذه المنصة.

وأشار أيضا إلى أن مشاركة مصر في قمة بريكس بشيامن ستعزز استفادتها من تجارب ناجحة حققتها دول بريكس مثل بنك بريكس للتنمية الذي افتتح رسميا في شانغهاي عام 2015، حيث أن المركز الإقليمي لهذا البنك في إفريقيا من شأنه توفير المزيد من التسهيلات للتعاون الاستثماري بين الصين ومصر وكذلك بين مصر والدول الأخرى الأعضاء ببريكس.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×