رام الله 13 أغسطس 2017 /دعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية اليوم (الأحد) إلى تنظيم تظاهرات شعبية خلال زيارة الوفد الأمريكي لعملية السلام المقررة للمنطقة نهاية أغسطس الجاري.
وقالت الفصائل في بيان أصدرته عقب اجتماع عقدته في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن الموقف الأمريكي "منحاز" لصالح إسرائيل، متهمة واشنطن بالضغط على الفلسطينيين للعودة إلى مفاوضات ثنائية دون مرجعيات محددة.
وتابعت أن واشنطن "تضغط على القيادة الفلسطينية للعودة للمفاوضات وتتهمها بالتحريض في مقابل إطلاق يد إسرائيل لنهب الأرض الفلسطينية وفرض الحل من طرف واحد بحلول وأوهام السلام الاقتصادي أو الحل الإقليمي".
وحثت الفصائل الفلسطينيين على المشاركة في التظاهرات الشعبية للتأكيد على التمسك بحقوق الشعب غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني صرح يوم الخميس الماضي، بأن القيادة الفلسطينية تنتظر قدوم وفد أمريكي خلال الأسبوعين القادمين يضم كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات.
وتوقع المالكي أن يحمل الوفد الأمريكي معه إجابات واضحة على الأسئلة التي وجهتها القيادة الفلسطينية للإدارة الأمريكية بأنها هل تريد أن تكون راعية لعلمية السلام، أم تكون ساعية بريد تنقل مواقف إسرائيلية ومن ثم تتبنها، وهل هي ما زالت تتبنى حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 أم لا ؟".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.