بيروت 13 أغسطس 2017 /بدأت عملية ترحيل 400 من مسلحي "سرايا أهل الشام" وعائلاتهم من مرتفعات بلدة عرسال اللبنانية الى القلمون الشرقي في سوريا بعد يوم من تأجيل العملية، بحسب (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية.
وقالت الوكالة الرسمية ان الأجهزة الأمنية بدأت بتنفيذ ترحيل 400 مسلح من سرايا أهل الشام وعائلاتهم من وادي حميد في مرتفعات بلدة عرسال الحدودية مع سوريا بشمال شرق البلاد الى القلمون الشرقي في سوريا.
وذكرت الوكالة أن غرفة عمليات مؤلفة من الجيش اللبناني والأمن العام تتابع التنفيذ بإشراف الصليب الأحمر اللبناني والمنظمات الدولية.
وأشارت الى أن المغادرين سيتوجهون عبر "فليطا- طريق دمشق- الرحيبة في القلمون الشرقي مع أسلحتهم الخفيفة".
وتأخرت عملية الترحيل التي كانت مقررة يوم أمس بسبب صعوبات لوجستية تذللت بوصول حافلات عصر السبت من سوريا لنقل المغادرين.
ومع انسحاب مسلحي السرايا سينتشر الجيش اللبناني في المرتفعات اللبنانية ليسيطر على المحور الشمالي من مرتفعات عرسال التي ينتشر فيها في محلة "خربة داوود" مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ (داعش).
وتشكل المنطقة امتدادا لمرتفعات بلدتي راس بعلبك والقاع حيث يتحصن مسلحون من تنظيم داعش الذين سيكتمل حصار الجيش عليهم من راس بعلبك والقاع وعرسال في حين تواجه داعش شرقا من الجهة السورية في القلمون الغربي حزب الله اللبناني والجيش السوري.
ويجيء انسحاب السرايا استكمالا لانسحاب مسلحي فتح الشام من من مرتفعات عرسال باتجاه الداخل السوري بموجب اتفاق مع حزب الله اثر نجاح الأخير في محاصرة المسلحين في بقعة صغيرة.
وتم بموجب الاتفاق تنفيذ عمليات تبادل على عدة مراحل بينها تبادل للجثامين والأسرى ومغادرة 7777 شخصا بينهم 1116 مسلحا من فتح الشام وعائلاتهم ونازحين سوريين آخرين الى شمال سوريا.