سول 7 أغسطس 2017 / تحدث رئيس كوريا الجنوبية مون جاي- إن يوم الاثنين هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حول البرامج النووية والصاروخية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وأكد مون على ضرورة حل القضية النووية لشبة الجزيرة الكورية بطريقة سلمية ودبلوماسية ترتكز على التعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حسبما ذكر بارك سو- هيون المتحدث باسم مون في مؤتمر صحفي.
وذكر البيت الأزرق الرئاسي أن المحادثة الهاتفية استمرت 56 دقيقة.
وقال الزعيم الكوري الجنوبي إنه لا يمكن احتمال وقوع أي أهوال أخرى لحروب في شبه الجزيرة الكورية.
وتجدر الإشارة إلى أن شبه الجزيرة الكورية تعتبر من الناحية الفنية في حالة حرب حيث انتهت الحرب الكورية (1950 - 1953) بهدنة، وليس بمعاهدة سلام .
وفي يوم 28 يوليو، اختبرت كوريا الديمقراطية إطلاق ما اسمته بصاروخ باليستي عابر للقارات حلق لمسافة حوالي ألف كلم على ارتفاع تجاوز 3700 كلم. وكشف هذا عن استخدام تكنولوجيا متقدمة مقارنة بالعملية التي جرت في 4 يوليو وأطلق فيها صاروخ لمسافة 933 كلم بارتفاع بلغ حده الأقصى 2802 كلم.
وخلال الحوار، دعا مون إلى بذل جهود مشتركة لتشجيع بيونغيانغ على الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل تفكيك البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية عبر استخدام الضغوط والعقوبات المكثفة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بالإجماع يوم السبت الماضي عقوبات جديدة على كوريا الديمقراطية بسبب عمليات إطلاق صواريخ باليستية قامت بها مؤخرا. وتحظر هذه العقوبات صادرات الأغذية البحرية ومعادن مثل الفحم وخام الفحم والرصاص وخام الرصاص.
وذكر رئيس كوريا الجنوبية، الذي تولى مهام منصبه في العاشر من مايو المنصرم، على ضرورة أن تعلم بيونغيانغ أن باب الحوار سيكون مفتوحا إذا ما اتخذت كوريا الديمقراطية خيارا صحيحا بالتخلي عن برنامجها النووي.
وقد جرى لقاء لفترة وجيزة بين وزيري خارجية الكوريتين أمس الأحد على هامش سلسلة من اجتماعات وزراء الخارجية حول التعاون في شرق آسيا، حسبما ذكرت وكالة ((يونهاب)) للأنباء اليوم (الاثنين).
ونقل عن مسؤول بوزارة خارجية كوريا الجنوبية رفض ذكر اسمه قوله إن وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ- هوا التقت وتبادلت الآراء لفترة وجيزة مع نظيرها من كوريا الديمقراطية ري يونغ- هو خلال حفل استقبال على العشاء للمنتدى الإقليمي للآسيان في مانيلا بالفلبين.
وكانت هذه هي المرة الأولى منذ تنصيب الحكومة الجديدة بكوريا الجنوبية في العاشر من مايو التي يلتقى فيها وزيري خارجية الجانبين،رغم أن اللقاء كان قصيرا.
وخلال اللقاء، قالت كانغ لري إن كوريا الجنوبية تتطلع إلى استجابة سريعة لمقترحات الحوار التي طرحتها سول والتزمت بيونغيانغ الصمت تجاهها.
وأخبر وزير خارجية كوريا الديمقراطية نظيرته الكورية الجنوبية أن مقترحات الحوار تفتقر إلى المصداقية حيث تفرض كوريا الجنوبية ضغوطا على كوريا الديمقراطية بالتعاون مع الولايات المتحدة.