الولايات المتحدة لن تعترف بالجمعية التأسيسية الوطنية في فنزويلا

واشنطن 3 أغسطس 2017 / ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن الولايات المتحدة لن تعترف بالجمعية التأسيسية الوطنية الفنزويلية المكلفة بتعديل الدستور.

وأفادت الخارجية في بيان لها "نحن نقوم بتقييم جميع خيارات سياستنا (فيما يتعلق) بما يمكننا القيام به لإحداث تغيير في الظروف، حيث إما يقرر (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو أن لا مستقبل لديه ويرغب بالرحيل من تلقاء نفسه، أو يمكننا إعادة العمليات الحكومية مرة أخرى إلى الدستور".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات اقتصادية على مادورو بعد يوم واحد فقط من قيام فنزويلا بإجراء انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية. وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، إنه "من خلال فرض عقوبات على مادورو، فإن الولايات المتحدة توضح معارضتنا لسياسات نظامه".

ورفض مادورو العقوبات الأمريكية التي خصته شخصيا، قائلا إنه "فخور" بأنه تم استهدافه بهذا الإجراء.

وقال مادورو "لقد استهدفوني بالعقوبات لأنني أدعو إلى عملية انتخابية فريدة من نوعها في تاريخ الأمريكتين .. لأنني لا أطيع أوامر حكومات أجنبية؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنني أشعر بالفخر جراء العقوبة المطروحة".

وتابع أن "التهديدات والعقوبات .. لا ترهبني .. ليس لدي ما أخشاه"، مضيفا أن العقوبات تسلط الضوء على العجز واليأس والكراهية التي تشعر بها واشنطن.

وحذرت وزارة الخزانة الأمريكية، التي فرضت عقوبات على 13 من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في الحكومة الفنزويلية إلى جانب مادورو، يوم الاثنين من إمكانية تعرض أي شخص يشارك في الجمعية التأسيسية الوطنية لعقوبات أمريكية في المستقبل.

وجاءت انتخابات الجمعية التأسيسية الوطنية، التي جرت يوم الأحد، في وقت تتصاعد فيه التوترات بشدة في فنزويلا، حيث أسفرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي نظمتها المعارضة، إلى مصرع أكثر من 110 أشخاص منذ أوائل إبريل الماضي.